طلب قائد الطائرة الإثيوبية المنكوبة السماح له بالعودة “بصوت مذعور” بعد قليل من إقلاع الطائرة، وفق تقرير أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”.
ونقل تقرير الصحيفة الذي نُشر، الجمعة، عن “شخص راجع اتصالات حركة الملاحة الجوية” لرحلة الأحد قوله إن برج المراقبة لاحظ أن الطائرة كانت تتحرك للأعلى وللأسفل لمئات الأقدام، وبدت سرعتها عالية بشكل غير عادي.
من جهته، قال ناطق باسم الخطوط الجوية الإثيوبية إن القائد مُنح إذنا بالعودة، إلا أن الطائرة تحطمت بعدها بدقائق خارج أديس أبابا، ما أسفر عن مقتل 157 راكبا كانوا على متنها.
وأصبحت بيانات الرحلة ومسجلات الصوت بحوزة السلطات الفرنسية الآن لتحليلها.
وبعدما بدا أنه خلاف بشأن مكان إجراء التحقيق في الكارثة تم إرسال مسجل بيانات الرحلة ومسجل أصوات قمرة القيادة إلى باريس وتسليمهما إلى مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني “بي. إي. أيه” وهي هيئة فرنسية.
قالت الهيئة الفرنسية إن التحليل الفني للبيانات سيبدأ الجمعة وإن التوصل لنتائج مبدئية سيستغرق عدة أيام.
وفي إثيوبيا بدأ مسؤولون في أخذ عينات حمض نووي من عائلات الضحايا للمساعدة في التعرف على أشلائهم.
وأوقفت دول، من بينها الولايات المتحدة، تشغيل الطائرات من طراز “بوينغ 737 ماكس 8” بعد الكارثة.
من جهتها، قالت شركة “بوينغ” الخميس إنها ستعلق تسليم طائراتها من طراز “بوينغ 737 ماكس” لعملائها في أعقاب منع هذا الطراز من التحليق في عدة دول. وهناك طلبيات تبلغ نحو 5000 طائرة من طراز ماكس بما يعني أن التبعات المالية للقطاع ستكون ضخمة.
يذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2018 سقطت طائرة تابعة لشركة “ليون إير” من نفس الطراز في إندونيسيا، مما أودى بحياة 189 شخصا كانوا على متنها.