قال قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أعلن عدم ترشحه لولاية جديدة بعد احتجاجات شعبية، أصبح تاريخاً الآن.
وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لقناة النهار التلفزيونية في وقت متأخر الخميس ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل في تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية، التي يهيمن عليها الرئيس والمقربون منه منذ عقود.
وذكر خلدون أنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يقف في صف المحتجين.
ويملك الحزب الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة، بما في ذلك البرلمان والمجالس البلدية.
ووجه بوتفليقة، الاثنين، رسالة إلى شعبه أعلن فيها عن تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل 2019 وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة. كما أعلن عن إجراء “تعديلات جمة” على تشكيلة الحكومة وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.
ورفض عدد من المرشحين للرئاسة الجزائرية قرارات بوتفليقة. واعتبر المرشح محمد بوفراش تأجيل الانتخابات الرئاسية غير دستوري، واصفاً إياه بالإجراء الذي يأتي من أجل ربح الوقت فقط.
أما المرشح عبدالعزيز بلعيد فوصفها بالاعتداء الصارخ على الدستور. كما اعتبر المرشح عبدالقادر بن قرينة أن تلك الخطوة فرضت شرعية الأمر الواقع.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، علي بن فليس، إن الجزائر شهدت تعدياً على الدستور بالإعلان عن تمديد الولاية الرابعة لبوتفليقة بدون مباركة الشعب.