طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( HRITC ) المجتمع الدولي بضرورة تحمله المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له مناطق كشر جراء الاستهداف المسلح من قبل ميليشيا الحوثي.
وقال المركز وهو مؤسسة إقليمية حقوقية حاصل على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة إن منطقة حجور الواقعة في محافظة حجة شمال غرب اليمن تعاني من حصار خانق منذ نحو شهرين، كما تعاني ضربات وهجوم من قبل الحوثيين منذ عامين.
ولكن الهجوم الذي وصفه المركز بالكاسح كان خلال الأسابيع الماضية وتزايدت الأسبوع الماضي شدة الهجمات التي استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة بما في ذلك صواريخا باليستية بهدف إبادة كلما يقع أمامها من منازل ومدنيين وملامح لأي حياة تذكر.
وأكد مركز المعلومات أنه استطاع جمع شهادات حية تؤكد بأن الحوثي ارتكب جرائم حرب ومنها إعدامات لأسرى وإبادة أسر كاملة وتفجير نحو 27 منزلا تأكد فريق المركز منها بينها ستة منازل دمرت بشكل كامل عبر تفخيخها.
وتعرضت قرى بني سعيد وبني عمر للتلغيم بعد قصف مكثف طال المدنيين ومنع سكان القرى من النزوح
وجرى إعدام العديد من الشباب بل والنساء حيث أعدم الحوثيون هناء حسين النمشه بعد مقاومتها للقوى الحوثية التي اعدمت شقيقها.
وحسب رواية مقربة فإن الشيخ أبو مسلم الزعكري الذي قاوم الحوثيين تم أسره بعد محاولة للتهدئة من قبله في تسليم نفسه مقابل عدم قصف المدنيين ولكن الميليشيات الحوثية قامت بالغدر به وعدم الإلتزام بذلك وضاعفت القصف على القرى عقب اخذها لابومسلم الذي كان يقود المقاومة ضدهم في تلك المنطقة.
وإزاء ذلك يناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا في جنيف العمل بجدية على وقف ما أسماه بمجزرة العصر والخشية من إبادة جماعية لمنطقة كشر التي تعاني من عزلة كاملة وانقطاع السبل إليها مؤكدا أن الأرقام التي تم جمعها عن الضحايا في حصيلتها الأولية أشارت إلى مقتل نحو 62 مدنيا، وإصابة 217 آخرون بينهم نساء وأطفال، نتيجة اعتداءات الميليشيا الحوثية على قبائل “حجور ” فى منطقة ” كشر لوحدها.
وتسبب القصف الهمجي الذي تم بمختلف الأسلحة والصواريخ الباليستية، فى تشريد 4268 أسرة، حتى الان.
بينما يموت عشرات الجرحى بسبب انعدام أي إمكانية لاسعافهم في ظل الحصار المطبق على المنطقة من كافة الجهات.
وطالب المركز مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
بإرسال بعثة تقصي خاصة وبشكل سريع لإنقاذ آلاف الأسر المهددة بالموت والإطلاع عن كثب على حجم المأساة التي تعيشها المنطقة التي اعلنت رسميا بأنها منطقة منكوبة
ويناشد المركز بعثة الصليب الأحمر الدولي بسرعة تقديم الغوث وإنقاذ الجرحى عملا بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وقال المركز أن الصمت العربي المخزي والخذلان الدولي لمعاناة كشر في حجة جريمة بحق التاريخ والإنسانية.