يركز مهرجان الكليجا الحادي عشر ببريدة ، والذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم ، على تخطي مرحلة “العرض والتقديم” للمنتجات والمأكولات الشعبية، إلى تحقيق العديد من المنجزات، والمقاصد المهنية والعملية، التي تضمن ديمومة العمل والإنتاج للأسر المنتجة من خلال استهداف “الحرفة” وتنميتها، والعمل على تعزيزها.
حيث تجاوز المهرجان مجرد العرض والبيع والشراء للمأكولات الشعبية، والمشغولات اليدوية، إلى ما هو أكثر عمقاً وأشمل، حينما خطى خطوات متقدمة نحو التأهيل والتدريب، وصناعة اليد العاملة، وتعزيزها بالمؤهلات والمهارات المعتمدة.
وأشار المدير التنفيذي لمهرجان الكليجا الحادي عشر ببريدة خالد اليحيى إلى أن الأسر المشاركة في المهرجان أصبحت وما تقدمه من موروثات وأكلات شعبية، تعتمد على تأصيل حرفي مستديم، يمتاز باللحظية والمباشرة المفتوحة امام الزائر والمتسوق، لتستطيع من خلاله مواصلة إنتاجها طوال العام، وعبر أكثر من منفذ، ما يضمن لها الاستقرار العملي والمادي.
وقال : المهرجان في كثير من برامجه ومناشطه المنتشرة بمقر الفعاليات، بات كورشة العمل المفتوحة أمام الجميع، وسجلت الأسر والجهات المشاركة في ذلك نجاحًا ملحوظًا، وقوام ذلك يعتمد بشكل أساس على “الحرفة اليدوية” التي تضمن استمرار الانتاج، وبقاء الصنعة والمنتج، وهو الأمر تقصده أهداف المهرجان في الدرجة الأولى ، فالطبخ والإعداد للأكلات الشعبية، والحياكة والنسيج للمشغولات اليدوية، كلها تأتي ببراعة الأيدي العاملة، التي باتت تحسن صنعتها، وتتعامل مع متطلبات نجاحها وتفردها بكل مهنية واحتراف.
وأكد على أن أحد أهم المقاصد التي سعى المهرجان لنشر ثقافتها، وتعميم مفهومها في الوسط المحلي، هو الفخر والاعتزاز بقيمة الحرفة اليدوية الوطنية العاملة، والتي تحققت من خلال نقاط ومواقع التصنيع والإعداد والتجهيز الحي والمباشر للأسر والأفراد المشاركين، لأكلاتها الشعبية، ومشغولاتها اليدوية، وهو أمر حرص على تأكيده المسار العام للمهرجانات في المنطقة عموماً؛ سعياً من المسئولين إلى تأكيد الموروث الحِرَفي الشعبي، والعمل على خلق الكفاءات الوطنية المؤهلة.