هبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين بمدينة جنيف اليوم (الأحد)، وسط توقعات بعودته إلى الجزائر اليوم في ظل احتجاجات حاشدة مستمرة منذ أسابيع رفضاً لترشحه لولاية خامسة.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن موقع «فلايت رادار»، أن الطائرة الحكومية التي أقلت بوتفليقة إلى جنيف قبل نحو أسبوعين، قد غادرت الأجواء الجزائرية في وقت مبكر اليوم، متجهة شمالاً إلى وجهة غير معلومة.
وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري إلى البلاد اليوم. وذكر تلفزيون «النهار» الجزائري أنه من المتوقع أن تهبط طائرة بوتفليقة في العاصمة الجزائرية ظهر اليوم (1100 بتوقيت غرينيتش).
ويتلقى بوتفليقة العلاج في مستشفى في جنيف ونادرا ما ظهر علنا منذ أن أصيب بجلطة في 2013.
إلى ذلك، دعا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، جميع الأطراف السياسية إلى العمل معا لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
ونقل تلفزيون «النهار» عن الحزب، قوله إنه يريد أيضا المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.
وينظم جزائريون احتجاجات في الشوارع منذ 22 فبراير (شباط) للتعبير عن غضبهم من البطالة والفساد واعتراضا على سعي الرئيس البالغ من العمر 82 عاما للفوز بولاية خامسة في انتخابات تجرى في 18 أبريل (نيسان).
وأصدر بوتفليقة يوم الخميس أول تحذير للمحتجين عبر رسالة منسوبة له نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قال فيها إن الاضطرابات، التي دخلت أسبوعها الثالث، قد تتسبب في فوضى في البلاد.
وعرض بوتفليقة الحد من ولايته بعد الانتخابات وتعهد بتغيير «النظام» الذي يدير البلاد لكن حركة الاحتجاج غذت مشاعر الاستياء لدى القطاعات المختلفة خاصة الطلبة والشباب.
وعبر بعض قدامى حلفاء بوتفليقة، ومن بينهم أعضاء في الحزب الحاكم، عن دعمهم للاحتجاجات مما كشف عن انقسامات داخل النخبة الحاكمة التي كان يعتقد أنها تكتل منيع.
واتسمت أغلب الاحتجاجات التي خرجت في الأسابيع الماضية بالسلمية لكن بعض الاشتباكات نشبت بين شبان وقوات الشرطة مساء أول من أمس (الجمعة)، وقالت وسائل إعلام رسمية إن 110 محتجين و112 شرطيا أصيبوا في الاضطرابات.