قدم نجم خط هجوم منتخبنا الوطني أحمد خليل نفسه واحداً من أفضل لاعبي الهجوم في خليجي 21، مؤكداً أنه لايزال العملة النادرة التي يحتاج إليها المدير الفني الإماراتي الكابتن مهدي علي في الوقت المناسب .
قد يكون أحمد خليل محظوظاً لوجود مهدي علي مديراً فنياً على رأس الجهاز الفني للأبيض، فهو بقي مؤمناً أن أحمد قادر على قيادة الهجوم، رغم ابتعاده عن المشاركة في صفوف فريقه الأهلي في منافسات الدوري .
مهدي كان يعلم أن الهداف الذي في داخل أحمد خليل سيظهر ويحتاج إلى وقت فقط، وهذا ما حصل بالفعل، فإذا بأحمد يخطف الأضواء في فترة وجيزة أمام المنتخب العماني بهدفين، ثم يجهز على حظوظ المنتخب الكويتي في الوقت القاتل، ويلعب دوراً في تأهل الإمارات إلى المباراة النهائية في البطولة .
من المنطق أن نقول إن مهدي علي كسب الرهان بالاعتماد على أحمد خليل مهاجماً أساسياً إلى جانب علي مبخوت في المقدمة، ونجح باقتدار، حيث سجلا معاً 5 أهداف، ويمكن القول إنهما أفضل ثنائي في البطولة حتى الآن في المنطقة الأمامية بعدما أرهقا المدافعين والحراس نظراً للسرعة والقوة البدنية والمهارات التي يمتلكانها .
من المؤكد أن أحمد خليل دخل البطولة، وهو بعيد كل البعد عن الحس التهديفي، وهذا أمر طبيعي للاعب لا يلعب كثيراً مع فريقه في منافسات الموسم المحلي، لكن مهدي علي أصر على اصطحابه والاعتماد عليه والصبر في بداية البطولة لأنه كان يعلم أن الوقت لم يحن بعد كي يطلق أحمد خليل صرخته المدوية في البطولة، وما أجمل أهداف أحمد خليل حين تأتي في الأوقات الحاسمة، حيث كانت حاسمة في وصول الأبيض إلى المباراة الختامية .
أحمد خليل واحد من أفضل المهاجمين في الخليج الآن وهو بأهدافه وقوته البدنية يفرض نفسه على أفضل المدربين، ولا يحتاج إلا إلى الإيمان بقدراته، ليكون العملة التهديفية النادرة المطلوبة .
خرج أحمد خليل من المباراة والابتسامة تعلو وجهه، وكان كلامه غاية في الروعة، لكن الكلام الجميل عن أحمد خرج من لاعب منتخب السعودية السابق سعيد العويران الذي تغزل بأحمد خليل عبر أثير أبوظبي الرياضية منذ مباراة عمان الماضية التي كان بطلها أحمد بتسجيله هدفي الفوز للأبيض .