بعد تأخير لنحو شهرين، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية وخرقها اتفاق ستوكهولم مراراً وتكراراً، كان من المفترض أن تبدأ، اليوم الأحد، المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة، التي تقضي بانسحاب الانقلابيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومترات، فيما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر للوصول إلى مخازن الحبوب وتوزيعها على مدار 11 يوماً، إلا أن مراسل “العربية” قد أفاد بتأجيل الموعد إلى غد الاثنين.
ويبرر الانقلابيون عدم انسحابهم بعدم نزعهم الألغام من الموانئ، وفق مراسل “العربية”.
من جهتها، اعتبرت الحكومة اليمنية أن حجج الحوثيين لتأجيل إعادة الانتشار في الحديدة واهية وأن عرقلة إعادة الانتشار بحجة نزع الألغام هروب من تنفيذ اتفاق الحديدة.
ومع توجه الأنظار نحو الحديدة، أكد نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، دعم الحكومة للفريق الأممي وجهوده، لكن مع تأكيده أن لا مشاورات قادمة من دون تنفيذ كامل لاتفاق السويد.
وقد قابلت تأكيدات الحكومة اليمنية إشادات أممية على دورها، إذ رحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جون لاكروا، بتعاون الحكومة مع الفريق الأممي الخاص بدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، مشدداً على أهمية دورها ومشاركتها في قوات حفظ السلام.