استمرت للسبت الثالث عشر على التوالي، احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء» في العاصمة الفرنسية باريس .
ونقلت صحيفة «لو فيجارو » اليوم السبت، عن بيان لشرطة باريس أنه في منتصف النهار تم اعتقال ما لا يقل 12 شخصًا من أصحاب «السترات صفراء». وتجمع المتظاهرون أمام قوس النصر في جادة الشانزليزيه.
وتوجه محتجون صوب مبنى الجمعية الوطنية (مجلس النواب)؛ ولكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى تراجعهم.
كانت حركة السترات الصفراء قد اندلعت للمطالبة بإلغاء ضريبة على الوقود؛ ولكنها تطورت بالمطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية المتردية وبإقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وبحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية، فقد تعرض 109 متظاهرين أو صحفيين لإصابات خطيرة منذ بدء الاحتجاجات، التي اندلعت في بادئ الأمر احتجاجًا على خطط زيادة الضرائب على الوقود التي تم الغاؤها لاحقًا ، في منتصف شهر نوفمبر 2018.
وأفادت الصحيفة أن معظم الإصابات، شملت إصابة 15 شخصًا بالعمى في إحدى أعينهم، ناجمة عن استخدام الرصاص المطاطي.
كان الناشط الحقوقي الفرنسي جاك توبون قد دعا إلى التوقف عن استخدام الرصاص المطاطيح ولكن محكمة باريس الإدارية رفضت الأسبوع الماضي طلبًا من إحدى النقابات العمالية بإصدار أمر لوقف استخدام هذا النوع من الرصاص في احتجاجات العاصمة باريس.
وقد أدانت نقابات صحفية في فرنسا ما وصفته بالاعتداءات المتكررة والمضايقات التي يرتكبها المحتجون بحق المراسلين. وقد أصيب المئات من أفراد قوات الأمن أنفسهم.
من جانبه، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار مصر مؤخرا، عن سجل قوات الأمن، قائلًا إنهم تدخلوا فقط لمواجهة مثيري الشغب والمخربين، مضيفا أنه يؤيد حق التظاهر.
وكان الرئيس ماكرون قد أطلق حوارًا وطنيًا واسعًا استجابة لاحتجاجات السترات الصفراء التي تواصل رفع سقف مطالبها، بما في ذلك إجراء تخفيضات ضريبية واسعة والحق في ممارسة المزيد من الديمقراطية المباشرة.