يكون اسود الرافدين غداً على موعد تاريخي طال انتظاره كثيرا بغياب قسري للابتعاد بسبب السياسة وماجرته على الرياضة العراقية من ابعاد وتغييب وبين مستوى فني تأرجح وتذبذب بين حين واخر لابتعاد ابطال العراق عن منصات التتويج الخليجي الذي كنا ابطاله لثلاث مرات وهاهي البحرين تنتظر التتويج لعودة الاسود الى لقبها الغائب عن الخزانة العراقية منذ 25 عاما.
فعند الساعة الثامنة الا ربعاً بتوقيت بغداد الحبيبة يوم الجمعة وفي ملعب الاستاد الوطني البحريني يواجه اسودنا حملة الفرح العراقي شباب الامارات الطامحين والمندفعين بقوة وبنجاح مدربين وطنيين اطاحا بتطلعات المدربين الاجانب المحترفين في الفرق الاخرى وحصدا كل العلامات الناجحة بانتظار تتويج احدهما باللقب الخليجي الـ 21.الفريق العراقي انهى كل استعداداته وطوى صفحة الفوز على البحرين لينتظر تسطير صفحة هي الاغلى في تاريخ البطولة وتأكيد جدارته والعودة بالكاس الى بغداد حيث يامل حكيم شاكر ولاعبوه ان يتوجوا كل هذه النجاحات بنجاح اخير يعد هو الاغلى والاكبر في مشوارهم الكروي إذ اوضح شاكر بتصريحات للبعثة الاعلامية انه يرى في نفسه المدرب الاغلى والاكبر عقدا ومكانة بين كل المدربين في العالم لان عقده هو شعب العراق باكمله وهل هناك اغلى واكبر واثمن من شعب العراق .وزاد شاكر ان المباراة النهائية غدا هي الامتحان الصعب امامه نظرا لقوة الفريق الاماراتي وشبابية لاعبيه والدعم الجماهيري الذي يواكبهم ولكنه قادر ان يفك اسرار تفوقه ويعرف كيف يضع المواجهة على اعتاب النجاح والتتويج لفريقه بعد ان توضحت مفاتيح لعب الفريق الاماراتي والمتركزة على خلق الزيادة العددية في وسط الملعب والاحتفاظ بالكرة للشروع بهجمات متواصلة على الفريق الخصم .
فقدان عامل التركيز
واجاب المدرب حكيم شاكر عن الاخطاء التي وقع فيها الفريق العراقي في الشوط الثاني امام البحرين بانه امر اعتيادي ان يتعرض الفريق لحالة فقدان التركيز خصوصا ان دقائق الشوط الثاني حملت اندفاعا بحرينيا قويا للعودة الى المباراة بمواكبة جماهيرية هائلة ولدت الاخطاء للاعبي خط الوسط بفقدان الكرة اكثر من مرة مما تسبب بعدم الاستقرار وارتكاب اخطاء للخط الدفاعي جراء الهجمات المتتالية والتخوف من قرارات الحكم بعدم الالتحام القوي مع اللاعبين البحرينيين تجنبا لنيل الكارتات الملونة وجاء الهدف البحريني ليزيد هذه المعاناة ولكن توفقنا بحمد الله من العودة للمباراة والتماسك جراء التبديلات الناجحة التي مكنتنا من ذلك.وعن شعوره اثناء ركلات الترجيح الحاسمة قال شاكر لا ابالغ ان قلت كنت مطمئنا وواثقا من الفوز حتى بعد اضاعة الركلة الاولى لاحمد ياسين لانني توقعت ان يرد البطل نور صبري الركلة الاولى للبحرين ايضا وعندما تحقق ذلك ايقنت ان الفوز لنا وجاء الدور على يونس محمود وركلته الرائعة قلت لهم فزنا ويحيا العراق.
الاولمبية تعد بتكريم خاص ومميز
من جانبه وعد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي بتكريم مميز وخاص من المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية لاسود الرافدين يليق بما قدموه من فرحة للشعب العراقي وانجازهم الذي سيتحقق بعودة الكاس الى بغداد ان شاء الله بعد غياب 25 عاما .
واضاف حمودي ان الفريق العراقي تواصل بارتفاع مستواه من مباراة لاخرى وفق انضباط تكتيكي جيد يعرف متى يهاجم ومتى يدافع والاكثر نجاحا هو تصاعد التناغم والانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب ليشكلوا توليفة ستعول عليها الكرة العراقية مستقبلا بنجاح الملاك التدريبي الوطني وقربه من اللاعبين وهو ماسندعمه في الفترة المقبلة بعد ان اثبتت التجارب نجاح وتميز المدرب الوطني .
ولفت حمودي الى ان على المنتخب الا يفقد الاستقرار والتركيز في بعض اوقات المباراة وهذا ما حصل في الشوط الثاني ومع الربع الاول منه حيث ارتكبنا العديد من الاخطاء ويجب الا يحصل في المباراة النهائية لان الفريق الاماراتي فريق مميز ويمتلك العديد من الادوات الشابة التي تستغل الاخطاء لتحويلها الى اهداف من الصعب تعويضها رغم ان الفريق العراقي قادر على حسم المباراة النهائية لانه فريق ومنتخب يحمل هوية كبيرة وصاحب تاريخ كبير يمنح اللاعب فيه شخصية واضحة وثقافة للفوز ترهب الخصوم.