اجتاحت موجة صقيع ولايات وسط غرب الولايات المتحدة ، وتسببت الأحوال الجوية التي تجاوزت برودتها برودة القطب الجنوبي بتوقف حركة الطيران وعرقلة النقل وشلّت حياة عشرات الملايين. وذكرت تقارير لوسائل إعلام محلية أنه تم الإبلاغ عن خمس وفيات على الأقل نتيجة الطقس البارد منذ يوم السبت في أيوا وإنديانا وإيلينوي وويسكونسن ومينيسوتا، حسبما أوردت رويترز.
وعلّقت عمليات توزيع البريد وأغلقت المدارس والشركات أبوابها، ودعت السلطات المواطنين إلى البقاء في منازلهم في نحو 12 ولاية انخفضت فيها درجات الحرارة خلال الليل بشكل كبير، في أسوأ موجة برد تشهدها المنطقة منذ جيل.
ووصلت درجة الحرارة في شيكاغو، ثالث أكبر المدن الأميركية، إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر، أي أقل من درجة حرارة عاصمة ألاسكا وأكثر برودة من بعض مناطق القطب الجنوبي.
وقالت دائرة الأرصاد الوطنية إن «الكتلة الهوائية القطبية القياسية ستبقى فوق وسط وشرق الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وحذرت السلطات من أن درجات الحرارة المتدنية جدا تهدد حياة السكان، وطبقت السلطات إجراء الطوارئ.
يذكر أن أقل درجة حرارها تم تسجيلها في شيكاغو وفقا لهيئة الأرصاد الجوية هي 33 درجة تحت الصفر، وكانت في 20 يناير (كانون الثاني) عام 1985.