يوفر مهرجان «تراث الشعوب» المقام في جامعة القصيم جولة سياحية لطلاب الجامعة ومنسوبيها وزوارها للتعرف على تراث العديد من دول العالم، حيث يكتسب الزائر معلومات وفيرة عن هذه الدول من خلال الأجنحة التي تمثل أكثر من 20 دولة من عدة قارات أقامها طلاب المنح الدارسين بجامعة القصيم، والتي قدموا فيها أبرز معالم التراث والموروثات الشعبية والثقافية في بلادهم، بالإضافة إلى جناح متميز للمملكة العربية السعودية لعرض أبرز معالم التراث في مختلف مناطق المملكة، حيث تم تقسيم الجناح المخصص للمملكة إلى قسمين الأول المجلس السعودي، والآخر التراث السعودي، كما تم تقسيم المجلس على مناطق المملكة فلكل منطقة عادة معينة، منها الجلسات الحجازية، والتمر، والسمن، والقهوة العربية، والصقور، والدلال المشهورة بالمجلس السعودي.
طلاب المنح من دولة باكستان عرضوا في الجناح المخصص لهم أبرز المأكولات المعروفة من الأطعمة والحلويات، والملابس التي تستعمل في أقاليم باكستان، وعرضوا صورًا للأماكن التاريخية والسياحية، والتي من أبرزها كشمير وناران وسوات وإسلام أباد ولاهور، كذلك تم عرض صورًا الألعاب الشهيرة، واستعراض النشيد الوطني الباكستاني باللغة العربية، وتقديم الملبوسات اليدوية للزوار من الثقافة الباكستانية، كما شهد جناح دولة تايلاند تعريف زوار المعرض عن موقع الدولة الجغرافي والواقع في قلب جنوب شرق آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، وهي دولة مُتعددة الديانات، وتشتهر الدولة في التوسع في الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، بالإضافة إلى عرض الأطعمة والملبوسات التراثية وشرح العادات والتقاليد لدى البلاد.
بينما اشتمل جناح دولة مالاوي على معروضات من الأدوية الشعبية، والملابس التراثية، وأبرز القطع التراثية التي تشتهر بها الدولة، واستعراض لوحة توضح المناطق السياحية وأخرى تاريخية، توضح كيفية بناء البيوت، بالإضافة إلى أنواع الحيوانات وطرق التعامل معها، ويتم شرح طرق عيش القبائل وملبوساتهم في الحفلات، وتقديم عصاء الزعماء، وفي جناح أفغانستان تم إنشاد النشيد الوطني لزوار المعرض، وعرض أربعة عشر نوعاً من أنواع المكسرات، وثمانية أنواع من الأكلات الشعبية، وصور معالم الدولة التاريخية والسياحية، وجسد المعرض “المجلس الأفغاني” بالإضافة إلى الملابس الرجالية والنسائية والأطفال، وتم عرض صور كبيرة للعلاقات السعودية وأفغانستان، بالإضافة إلى المشاركة بمسرحية والألعاب الأفغانية للزوار.
فيما هدف الجناح الخاص بدولة الهند للتعريف بالجمهورية من خلال المطبوعات والبرشورات وشاشة العرض التي قدمت بعضا من الجوانب الثقافية والسياحية والتعليمية والتاريخية والجغرافية عن شبه القارة الهندية، وعرضًا للعلاقات بين البلدين السعودية والهند، وجهود مسلمي الهند في خدمة الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى البهارات الهندية والألعاب والمسرحية، والمنتجات الهندية من الشاي والجوز الهندي، وقصب السكر ومنتجاته، كما قدم الركن التشادي عرضا مسرحيا طيلة أيام المهرجان، ونبذة عن دولة تشاد عن طريق لوحات تعريفية عن المساحة والطقس، وبعض المعلومات الأخرى، وكذلك عرضًا مرئيًا يتحدث عن التعليم والجانب الاقتصادي، والاجتماعي، وإظهار صور الأماكن التاريخية والطبيعية، وإنشاء نموذج مصغر عن المنزل التشادي في الأرياف، وإنشاء نموذج بئر يظهر به آلية سحب المياه الجوفية من الأرض، وكذلك عرض كتب مؤلفة من خريجي الطلبة بالجامعة.
طلاب اليمن قدموا في الجناح اليمني صورًا تاريخية وأكلات شعبية وقصائد نبطية على خشبة المسرح، بالإضافة إلى تقديم المنتجات اليمنية كالحلويات وأنواعها، والأواني المنزلية والتحف التراثية، والملابس الشعبية، وأنواع الخنجر اليمني، في حين قدم جناح دولة إندونيسيا بعض الإبداعات الخاصة بهم ومنها المأكولات الشعبية التي شملت عدة أنواع من الأطعمة الخفيفة والثقيلة، وتقديم المشروبات الشعبية للزوار، بالإضافة إلى عرض الأسلحة المستخدمة قديماً، بالإضافة إلى بعض البيوت الشعبية، وبعض الصور المتعلقة بالأماكن السياحية والحيوانات النادرة التي لا توجد إلا بها، وكذلك الفيديوهات المرئية المتعلقة بجمال طبائع إندونيسيا، وإنشاء بستاناً صغيراً في شلالة صُنع بأيدي الطلاب والمتخصصين بالديكور، وتعريف الزوار بموقع إندونيسيا الجغرافي من خلال تمثال الكرة الأرضية.
وبدوره، تضمن جناح دولة ألبانيا عرضًا للزي الألباني الشعبي بأشكاله المختلفة حسب المنطقة، وخريطة ألبانيا وموقعها والدول المجاورة لها مع بعض المعلومات الأساسية عن البلاد مثل نسبة المسلمين وعدد المساجد وعدد السكان والمساحة وغيرها، وصور العملات الألبانية القديمة والحديثة، ومطوية تعريفية عن ألبانيا، والشخصيات الإسلامية ذات أصول ألبانية، والأكلات الألبانية المتنوعة، بالإضافة إلى النشاط المسرحي، ومن جانبهم عرض طلاب دولة الفلبين نموذجًا للسفينة التي استخدمها الأجداد هناك للوصول إلى الفلبين، والتراث الفلبيني والصور التاريخية لبعض المناطق والبحيرات الطبيعية، والثقافات الأخرى المتنوعة، بطابع فلبيني تزين بالصور عنها والمنتجات المختلفة التي تستخدم قديماً وحديثاً.
وعرض الجناح السوري لأبرز الأكلات السورية الشهيرة، بالإضافة إلى تقديم العرضة الشامية، والمشاركة بالمسرحية والقصائد الشعرية، وعرض ملابس للزوار للبسها والتصوير بها، وكذلك عرض النحاسيات الصناعة السورية ومن دلال القهوة، القديمة والحديثة، وعرض بصورة المنزل الدمشقي، وخريطة سوريا، والتعريف بالسيوف والبندقية الدمشقية للزوار، في حين قدم ركن تونس منصة للتعريف ببلادهم وتاريخها، والمعالم التاريخية، مثل جامع الزيتونة وجامعة عقبة بن نافع، وبعض الأعمال التقليدية كالنقش على النحاس، والفخار، والأكلات التونسية الشهيرة كالكسكسي والطاجن، أما جناح فلسطين فقدم فيه الطلاب تعريفًا عن القدس من خلال خريطة المسجد، وعرض أبرز معالم المسجد الأقصى بالإضافة إلى الأكلات المشهورة، وتقديم مسابقة للزوار، والزي الفلسطيني للمدن والفلاحين.
وفي جناح دولة قرغيزستان عرض العاملون “خيمة بوزوي” مصنوعة من شجرة صنوبر، والتي تعتبر تراثاً للجمهورية، بها خريطة الدولة، بالإضافة إلى القوس، والثوب الشعبي وعرض المناطق السياحية للجمهورية، أما جناح سيريلانكا فقد عرض معلومات عن موقعها الجغرافي، وما تشتهر وتتميز به من خلال الأكلات الشعبية، وكذلك أنواع الشاي الذي يشتهر بالخارج، وأنواع الفواكه التي لا توجد إلا بها، وعملتها، والأماكن السياحية هناك.
وكان للدول الإفريقية نصيبا كبيرا من أجنحة المعرض حيث عرض جناح دولة غامبيا الفول السوداني وأنواعه، ومشروب الشاي الكينكلبا، بالإضافة إلى تاريخ الجمهورية، ورؤسائها وبعض تقاليدها، وأبرز المعالم وعدد سكانها، ونسبة المسلمين بها التي تتجاوز 95%، في حين عرض جناح دولة غانا الأزياء الجنوبية والشمالية لأهالي الجمهورية، بالإضافة إلى الحذاء الملكي، وعرض منتجها الكاكاو، وزبدة الجسم، وعملة الدولة، والمشروب الشعبي وبعض الأكلات الشعبية، بالإضافة إلى مساحتها واقتصادها وأبرز ما تتميز به، فيما احتوى جناح دولة الكونغو على عرض لعدد سكانها، وموقعها الجغرافي، ونسبة المسلمين بها، وكذلك عرض ثروات البلد، بينما عرف العاملون بجناح دولة بنين الزوار بجمهورية بنين، وثقافاتها المختلفة، والعلاجات الشعبية،، والأكلات المختلفة، بالإضافة إلى الديانات الموجودة بالدولة، والأماكن السياحية، وأخيرا قام جناح ساحل العاج بالتعريف بالجمهورية، وشجرة الكاكاو، والتي تعتبر بالمستوى الأول في إنتاجه عالميا، وعرض المعازف وآلات الشطرنج، وعرض الأكلة المشهورة “تشكي” ورؤساء الجمهورية، وموقعها الجغرافي.