بعث عدنان أوكتار، المعروف في الوطن العربي باسم بـ”هارون يحيى”، الذي يقبع داخل سجن أدرنة بتهمة تأسيس وإدارة تنظيم إجرامي، برسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والهيئات المعنية يشتكي خلالها من ظروف السجن.
وذكر أوكتار في رسالته أن 40 ألف شخص لا يمتلكون أسرة للنوم عليها بسبب امتلاء السجون بأكثر من طاقتها الاستيعابية وأن 80 ألف شخص يتقاسمون الأسِرَّة عينها.
وأسرد أوكتار عددًا من المشكلات التي يواجهها داخل السجن مثل النظافة وقلة المياه الساخنة والتدفئة وانخفاض القيمة الغذائية للأطعمة المقدمة.
وطالب أوكتار أردوغان بالتدخل السريع قائلا: “كل شيء مرتبط بأمر من الرئيس. إبطال هذه المكيدة التي تهدف إلى تحقير نظام العدالة والتنمية في تركيا التي انطلقت كدولة رائدة ونموذجية للعالم وإيقاف محاولات تنفير المواطن من البلاد بيد الرئيس وتحالف الجمهور. لذا نطلب من الرئيس ألا يحرم المظلومين داخل السجون والمواطنين الذين يعانون بسبب النواقص التي تفتقرها السجون من اهتمامه والتدخل عاجلا لحل هذه المشكلة”.
وألقت الشرطة التركية القبض على أوكتار و234 شخصا من أتباعه بعد انطلاق حملة أمنية في شهر يوليو/ تموز العام الماضي في أربع ولايات تركية بينها إسطنبول.
وأصدرت مذكرات اعتقال في حق أوكتار وأتباعه تتهمهم بتأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز أطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري، وفقا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وقدم أوكتار والذي يعرف أيضا بهارون يحيى، برامج دينية عبر قناة يملكها تدعى A9TV يقع مقرها في إسطنبول، إلا أن أسلوبه في الدعوة وصف بالغريب جدًا.
وظهر أوكتار دائما في برنامجه ليشرح الشريعة وقيم التسامح في الإسلام، وبجانبه راقصات بملابس غير محتشمة وفنانات إغراء، بالإضافة إلى احتسائهم المشروبات الروحية.
وفي شباط/ فبراير الماضي، فرضت الهيئة العليا للإعلام في تركيا غرامات على قناة أوكتار وأوقفت بث برامجه النقاشية التي يقدمها بصحبة النساء اللاوتي كان يطلق عليهن “القطط”.
والقطط هن مجموعة من النساء تحيط بأوكتار في برامجه ويرتدي معظمهن ملابس قصيرة بجانب خضوعهن لعمليات تجميل بتوجيه من أوكتار نفسه.