نظم البرنامج الثقافي لمعرض جدة الدولي للكتاب ندوة ” اقتصاديات المعرفة والفنون وفق رؤية 2030″ وبمشاركة الكاتب سعود البلوي، والكاتب وحيد الغامدي ومدير النشر في مكتبة العبيكان محمد المفرح وادارة الدكتور فهد الشريف.
كانت البداية مع الكاتب سعود البلوي والذي مستعرضا عدة شرائح تناول من خلالها تعريف اقتصاد المعرفة ،واثر الثورة المعرفية على المجتمعات، وصناعة الثقافة واثرها الكبير تجارياً ، وكون دعمها يعد مهماً لمساهمتها في زيادة الدخل معددا للحضور اهم المقومات الاساسية لوجود صناعة ثقافية منها:
تشجيع المستثمرين من الداخل والخارج على الاستثمار الثقافي والترفيهي، عقد الشراكات العالمية،
تخصيص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف وفنون وغيرها، دعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب الأذواق والفئات كافة، زيادة الأنشطة الثقافية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، تطوير الأنظمة واللوائح بما يساعد على التوسع في إنشاء الأندية الثقافية وتسجيلها رسميا، إطلاق البرنامج الوطني “داعم” الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الثقافية ويوفر الدعم المالي لها، بحلول عام 2020 سيكون في المملكة 450 نادٍ للهواة مسجلة رسميا لتقديم أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة.
وعبر عرض مرئي تحدث مدير عام شركة العبيكان للنشر الدكتور محمد المفرح استعرض من خلاله اهداف برنامج التحول الوطني ،ومؤشرات الاداء الرئيس ،والاهداف الاستراتيجية ، الى عرض اقوال حول المعرفة وكونها قوة ، معددا اهم التحديات المواجهة لصناعة المعرفة.
معددا بعدها انواع المعرفة: دماغية، وبدنية، وتثقيفية، ورمزية، وضمنية.
وختم المفرح مشاركته بذكر الادوات المساعدة لاقتصاد معرفي من تعليم خديث ورأس مال بشري ومنظومة وطنية للعلوم والتقنية.
وتناول الكاتب وحيد الغامدي عبر ورقة له الفنون واثرها في خلق مجتمع مسالم متسامح الامر الذي يعد دعامة من دعائم خلق معرفة اقتصادية، مبديا خيبة امله حول جيل اليوم والذي يفتقد لماهية الفنون ومنها الشعبية وكيف انها نتاج تأثر ومحاكاة للطبيعة.
وقال : اريد من جيل اليوم أن يعي ذاته وامتداده جيداً ويدرك تاريخه على هذه الأرض ويستشعر ذلك التاريخ , وبالتالي سيعي دوره المطلوب منه تجاه المستقبل تلقائياً
وختم بقوله: أخيراً، سمو ولي العهد أمير الشباب ومحبوب الأجيال ألهمنا بفكرة لا تزال تداعب خيال كل حالمٍ بمستقبل هذا الوطن , حين قال : نحن بعد خمس سنوات لن نكون كما نحن الآن .
إن هذه الكلمات يمكن أن يفرد لها الكثير والكثير من النقاش الذي لا ينتهي , كما وتنثر حولها الأحلام الواعدة مثلما تنثر بذور القمح التي ستصبح سنابل , ولكنها تحتاج همّة الفلاح الذي سيسقيها بدمه ودمعه وعرقه . تماماً مثلما كان يزرع الأجداد في تحدٍّ صارخ للمعاناة وللأرض حين كانوا يستودعون جوفها ثورة النماء والاخضرار والحياة . وهنا لا أجد أفضل من بيت الشاعر الشاب حيدر العبدالله لأعبر به عن هذه الحالة :
وطنٌ كالقمح إن أعطيته نيّة الفلاح أعطاك غلاله