سجل السائق الإماراتي خالد الجافلة مُفاجأةً أذهلت نُظراؤه السعوديين، إذ حقق أسرع توقيت في المرحلة الثالثة من رالي حائل – نيسان الدولي 2019، مُجتازًا المرحلة التي بلغ طولها 351.04 كيلومترًا خلال 4:35:44 ساعات، هذا وأقيمت المرحلة ما بين بلدتي الرديفة وأم القلبان.
المُفاجأة الأخرى هي أن خالد الجافلة يُشارك في فئة الـ “تي 3” الخاصة بسيارات الباغي، في سيارة “كان – آم”، إذ تمكن مُتصدر فئة “تي 3″، مع ملّاحه ومُواطنه أحمد مالك، من الصعود إلى صدارة الترتيب العام للرالي، وبفارق 3:51 دقائق عن أقرب مُنافسيه، السعوديان السائق فارس المشناء وملّاحه سعود التميمي في سيارة نيسان باترول.
عن هذه النتيجة قال الجافلة: “كان هنالك الكثير من الكُثبان الرملية في بداية المرحلة، كُثبان صعبة للغاية والكثير من الشُجَيرات، حيث كُنا الأسرع لأننا عرفنا بأنه لا يُمكن للسيارات أن تُجارينا من ناحية السُرعة على الرمال. كان آخر 190 كيلومتر من المرحلة سريعًا مع وجود صخور كبيرة. حققنا وقتًا جيدًا في مقاطع الكُثبان الرملية، ومن ثم قُدت السيارة بروية حتى نهاية المرحلة. لا يوجد لدي سُرعة عالية، لذا سيكون يوم الغد عاديًا مع مقاطع صخرية، وسأضغط لتحقيق أفضل ما يُمكن”.
أما بالنسبة للسائق السعودي خالد الفريحي وملّاحه الفرنسي سيباستيان ديلاوناي، الذي تصدر الترتيب العام المُؤقت للرالي مع انتهاء مرحلة البارحة، فقد اضطر لتوقف لفترةٍ طويلة، جرّاء تعرضه لانثقاب في الإطارات، ومن ثم خسر وقتًا ثمينًا بعد أن اجتازته السيارات التي كانت خلفه، وليتراجع على إثر ذلك للمركز التاسع في الترتيب العام.
كما عانى السائق السعودي عيسى الدوسري، من فريق “إي دي للسباقات”، والفائز بنُسخة العام الماضي، من مشاكل في المكابح، في سيارته نيسان نافارا بيك أب، خلال الطريق إلى بداية المرحلة، أدت لتراجعه للمركز الرابع في الترتيب العام، بعد يومٍ حافلٍ بالإثارة في صحراء النفود.
عن ذلك قال الدوسري: “تعطلت المكابح تمامًا بعد اجتياز 140 كيلومتر داخل المرحلة، ولذلك خسرت الكثير من الوقت، يتعيَّن علي الآن الضغط في مرحلة الغد”.
وحافظ السائق السعودي أحمد الشهيل على مركزه الثالث في الترتيب العام، بينما صعد السائق الإماراتي عبد اللـه الحريز، من فريق “إي دي للسباقات”، إلى المركز الخامس في الترتيب العام، خلف زميله في الفريق عيسى الدوسري.
أما بالنسبة لفئة “تي 2” الخاصة بسيارات الإنتاج التجاري، فإن السائق السعودي مُنيف السلماني، الذي سطع نجمه أيضاً في رالي الفُجيرة بدولة الإمارات العربية المُتحدة، يسعى جاهدًا لتحقيق لقبه الثامن في هذه الفئة، حيث بدأ اليوم مع فارقٍ مُريح في صدارة الفئة، مع احتلاله المركز التاسع في الترتيب العام. لكنه واجه مشاكل تقنية أخرته، مما فتح المجال أمام مشعل السعدي مع ملّاحه العُماني عبد الحليم البوسعيدي، الذي يحتل المركز الـ 11 في الترتيب العام، لخطف صدارة فئة “تي 2″، وبفارق 13:52 دقيقة عن السعوديان خلف الجوعان وملّاحه جوعان الجوعان.
ومع اشتداد ضراوة المُنافسات وصعوبة المراحل، لم يخلُ الأمر من بعض المشاكل للسائقين الآخرين، فقد خسر صلاح الدوسري وقتًا ثمينًا إثر تعرضه لانثقاب في الإطارات، بينما عانى رائد العنزي من نوبة دوار الكُثبان الرملية، حيث عالجه الفريق الطبي مع إعادته إلى مدينة حائل برًّا. بينما أعلن الكُويتي ناصر العجمي والسعودي فرحان الرمالي انسحابهما قُبيل انطلاقة مرحلة اليوم، مع عدم تمكنهما من إصلاح الأعطال في سيارتيهما، التي تعرضا لها خلال مرحلة يوم الأحد.
في فئة ” تي 4″ الخاصة بالشاحنات، ما يزال السعودي إبراهيم المهنّا، الفائز بلقب نُسخة 2014، يسعى لإيصال شاحنته مرسيدس إلى خط النهاية في أول مُشاركة له في هذه الفئة، وفي أول ظهور لها في الرالي عُمومًا.
بالانتقال إلى الدراجات النارية، في فئة “كوادز” ذات العجلات الأربع، سجل الدرّاج السعودي عبد المجيد الخليفي، الفائز بلقب هذه الفئة خمس مرات، أسرع توقيت في المرحلة الخاصة الثانية لليوم، مما أهله لاستعادة صدارة هذه الفئة، وبفارق أربع دقائق عن مُواطنه عبد المجيد عبود. بينما حافظ الإماراتي خليفة جاسم الرئيسي على مركزه الثالث في هذه الفئة، تلاه السعودي عبد السلام همام رابعًا.
في فئة الدراجات النارية المزودة بعَجَلَتَيْن، حافظ الدرّاج الإماراتي سُلطان البلوشي على صدارته لهذه الفئة، رغم أنه سجل ثالث وثاني أسرع توقيت في مرحلَتَيْ اليوم، بطول 49.04 كيلومتر لكل مرحلة، والآن، يتصدر سُلطان هذه الفئة بفارق 22:16 دقيقة عن علي البلوشي، بينما يحتل عبد اللـه بن دخان المركز الثالث، وبفارقٍ كبير، في حين بدأ الإماراتي محمد الشامسي المرحلة، لكنه لم يُنهها، إذ عاد إلى مدينة حائل.