تعتزم روسيا إبقاء قواتها العسكرية في سوريا من دون خفض على الرغم من إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو اليوم (الاثنين) إن “قرار سحب خبرائنا ليس له أي صلة بقرار الولايات المتحدة”، مضيفة: “ستقرر الحكومة السورية بالتعاون معنا ما إذا كنا سنسحب قواتنا بشكل تام أو جزئي”. وأضافت أن القرار الأميركي صحيح، مشيرة إلى أن الجنود الأميركيين في سوريا لم يكن لديهم تفويض دولي، في حين أن الجيش الروسي شارك في العمليات العسكرية في سوريا بدعوة من الحكومة السورية.
وبسحب الخبراء، قصدت ماتفيينكو إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم عودة أكثر من 100 جندي من فوج الدفاع الجوي التابع للمنطقة العسكرية المركزية الروسية، “بعد أداء مهماتهم بنجاح في سوريا”.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الجنود العائدين تولوا حماية “منشآت عسكرية روسية مهمة” في سوريا. وأضافت أن طائرة شحن عسكرية من طراز “إيل-76″، حطّت بالعسكريين العائدين في مقاطعة نوفوسيبيرسك، حيث كان في استقبالهم ذووهم وزملاؤهم وممثلون للقيادة العسكرية للمنطقة والسلطات المحلية.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن الوجود العسكري التركي في إدلب بشمال سوريا متفق عليه مع الحكومة السورية.
وصرّح إلى وكالة “نوفوستي”: “تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب المنصوص عليها في اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي أصبح ممكنا من خلال القرارات السابقة التي اتخذت إطارها من عملية أستانا حول تشكيل منطقة خفض التوتر في هذا الجزء من سوريا، ونشر نقاط مراقبة تركية في محيط المنطقة من الجهة الداخلية، ونقاط مراقبة روسية وايرانية من الجهة الخارجية”.
وأضاف لافروف: “بذلك يكون وجود العسكريين الأتراك في هذا الجزء من سوريا تم بالتوافق مع النظام السوري الذي رحب بمذكرة سوتشي، كما دعمها الجانب الضامن الثالث في مفاوضات أستانا، وهو إيران”.
واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والفصائل المعارضة، على أن تنتشر القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية للقيام بمهمة المراقبة في المنطقة.