أفاد مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية رفض الإفصاح عن اسمه أن الرئيس دونالد ترامب يتباحث مع نظيره التركي باستمرار غير أنه لم يبحث قرار الانسحاب من سوريا مع الرئيس رجب طيب أردوغان قبل اتخاذه مشيرا إلى قيام الإدارة الأمريكية فقط بإبلاغ أردوغان.
وزُعمت بعض التقارير التركية أن قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا تم اتخاذه خلال مكالمة هاتفية أجريت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأفادت مصادر دبلوماسية في واشنطن أنها تراقب عن كثب الأنباء التي أعلنتها مصادر رسمية أميركية عزم واشنطن سحب كافة القوات الأميركية في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سوريا حيث نقلت شبكة (CNN) عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن واشنطن تخطط لسحب “كامل” و”سريع| للقوات، فيما أعلنت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الانسحاب سيكون من شمال شرق سوريا.
كما ذكرت شبكة (CBS News) أن البيت الأبيض أوعز للبنتاغون بـ”البدء فورا” في سحب القوات الأميركية من سوريا.
واعتبر دبلوماسيون أمريكان بحسب تقرير أعدته صحيفة (العرب) القرار الأميركي أسوأ تنازل تقدمه واشنطن لتركيا وإيران كما يؤكد القرار في المقابل، نجاح الاستراتيجية الروسية في سوريا، والتي أدت إلى تثبيت الرئيس بشار الأسد الذي سيكون المستفيد المباشر من انهيار الاستراتيجية الأميركية. فيما سيمنى الأكراد بخسائر فادحة من خطوة أميركية مفاجئة وصفتها قوات سوريا الديمقراطية بأنها “طعنة بالظهر”.
وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية لقواته المنتشرة قرب الحدود مع سوريا في إطار الاستعدادات لشن عملية عسكرية على شرق الفرات شمال سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، الأربعاء، نقلا عن مصادر عسكرية، بأن التعزيزات الجديدة تضم مركبات عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية من مناطق مختلفة بالبلاد.
كما أوضحت أن التعزيزات وصلت ولاية غازي عنتاب الجنوبية وسط تدابير أمنية مشددة، وتوجهت منها إلى ولاية هطاي لتعزيز الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا،يأتي ذلك بعد أن أرسلت تركيا الثلاثاء قوات خاصة وآليات عسكرية إلى ولاية كليس في إطار التعزيزات العسكرية على الحدود مع سوريا.