شهدت منطقة جنوب لبنان تطوراً ميدانياً هو الأبرز منذ حرب يوليو (تموز) 2006، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من لبنان إلى إسرائيل وباشر عملية لتدميرها.
وصرّح المتحدث باسم القوات الإسرائيلية جوناثان كونريكوس أن “أنفاق الهجوم” لم تبدأ العمل بعد، وسيجري سدها أو هدمها، من غير أن يحدد عدد الأنفاق أو يوضح الوسائل التي ستُستخدم لهذا الهدف. لكنه أكد أن كل العمليات ستجري على الاراضي الإسرائيلية.
وأضاف كورنيكوس: “بدأنا عملية نورذرن شيلد (الدرع الشمالية) لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل”. وأوضح أن الجيش اقام منطقة عسكرية مغلقة في القطاع المعني وعزز وجوده من دون تعبئة جنود الاحتياط، ولم تصدر تعليمات خاصة للسكان المدنيين الإسرائيليين.
ويأتي الإعلان عن العملية بعد ساعات على لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل مساء أمس (الإثنين).
وقال نتنياهو قبل اللقاء إنه يعتزم أن يناقش مع بومبيو “الخطوات التي نتخذها معا لصد عدوان إيران ووكلائها في الشمال”، في إشارة إلى سوريا ولبنان.
وبعد هذه التطورات، أكدت المتحدثة بإسم قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان “اليونيفيل” ماليني يانسون أن “اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية، وهي تتواصل مع جميع المعنيين لضمان أن يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين”. وأضافت أن “الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل يحافظ على هدوئه”.