دشن مساعد مدير مكتب التعليم بشرق الرياض للشؤون التعليمية، الدكتور محمد بن سليمان العايد، معرض “الكيمياء في حياتنا” المقام في ثانوية الأمير ناصر بن عبدالعزيز بحي النسيم، واطلع على 25 نموذجاً للتجارب العلمية الحية التي تمثل واقع الحياة اليومية، وأبهرت الحضور.
ونفذ المعرض معلم مادة الكيمياء بالمدرسة ضاوي زايد البقمي، بإشراف من قائد المدرسة محمد بن عايض الشلوي.
ويهدف المعرض إلى ربط الطالب القوانين والعلاقات الرياضية والمعلومات العلمية مع مكونات حياته، وتمكين الطالب من البحث عن المعلومة بنفسه، واستخدام مصادر التعلم في بحثه وهي من أهم استراتيجيات التعلم النشط، وتفعيل التجارب العلمية للطلاب ومشاركتهم.
ومن أبرز التجارب التي حواها المعرض، تجربة التحليل الكهربائي للماء باستخدام جهاز “هوفمان”، والطريقة تكمن في استخدام بطارية مشعة ويتم توصيل الأقطاب بسلكين من النحاس ثم يوضع في كل قطب قلم رصاص ويتم غرسه في حوض الماء، ويتم ملاحظة ظهور فقاعات غاز على أقلام الرصاص وهو غاز الهيدروجين والأكسجين.
ومن ضمن التجارب؛ تجربة إثبات قانون هنري للذائبية، وينص هذا القانون على أنه كلما زاد الضغط تزداد الذائبية وهذه علاقة طردية، وطريقة التجربة يتم إحضار قارورة مشروب غازي، بشرط أن يكون الضغط فيها مرتفعاً، وهي مغلقة وذوبائية غاز ثاني أكسيد الكربون عالً لذلك لها طعم لاذع، وعند فتح القارورة يتم وضع بالون على فوهتها ويتصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون، وتنتفخ البالون، وبالتالي يقل الضغط وتقل ذائبية الغاز ويذهب طعم المشروب الغازي اللاذع.
وقال “العايد”: التجارب جميلة جداً ونحتاجها وتخدمنا في حياتنا اليومية، والشيء الغائب في الميدان التربوي هو مهارات التفكير والاختراعات والتعامل مع المواد بشكل طبيعي، ولقد وجدت ذلك من خلال معرض ثانوية الأمير ناصر بن عبدالعزيز مؤكداً على ضرورة تحفيز الطلاب على مثل هذه المشاركات لتحقيق العديد من الأهداف والتي من أبرزها إتاحة الفرصة لإبراز مواهبهم ، وتنمية لثقافتهم البحثية العلمية والإبداع والابتكار ، كذلك تسهمُ في غرس قيم التنافس العلمي الشريف وتُنمِّي روح العمل الجماعي.
وأضاف: وزارة التعليم حرصت على تجهيز الطلاب لسوق العمل وتنمية الحس التطوعي لديهم، ولفتت انتباهي اليوم عدة تجارب قانونية، واكتشفت قدرة الطلاب على التحدث بثقة وجرأة وبأسلوب راقٍ وتقديم شرح وافٍ.
ودعا “العايد” قادة المدارس إلى تبني مثل هذه المعارض وتدريب الطلاب على المشاركة فيها.