فرضت السلطات الأرجنتينية إجراءات أمنية مشددة في بوينس آيرس التي تستضيف بعد غد (الجمعة) اجتماعات قمة «العشرين»، وسط تحذيرات حكومية من محاولات إثارة الفوضى والعنف خلال القمة.
وبحسب صحيفة «غارديان» البريطانية، فإنه سيتم تغيير مسار جميع الرحلات الجوية فوق العاصمة الأرجنتينية، وكذلك رحلات القطارات ومترو الأنفاق، كما سيتم إلغاء جميع المواصلات العامة خلال مدة انعقاد القمة.
وأعلنت حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري يوم الجمعة إجازة عامة، كما حثت سكان المدينة على الذهاب خارجها خلال القمة. وتقول وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريسيا بولريتش: «إننا ننصحكم باستغلال الإجازة الطويلة للمغادرة».
وأضافت: «غادِروا الخميس لأن المدينة ستكون معقدة جدا».
وتشير الصحيفة إلى أن إلغاء المواصلات العامة سيمتد إلى خارج العاصمة ليشمل منطقة بوينس آيرس الكبرى، والتي يقطنها نحو 12 مليون شخص.
ويشارك نحو 22 ألف شرطي ورجل أمن في العملية الواسعة لتأمين قمة «العشرين».
وتابعت بولريتش: «سيكون هناك الكثير من المناطق المغلقة، لأن الإجراءات الأمنية ستكون شديدة للغاية، وسنتخذ قرارات فورية في حال كان هناك أي عنف لأننا لن نسمح بذلك».
وأضافت: «نعلم أن هناك محاولات لخلق مساحات عنف شديد ومواقف فوضوية وإزعاج خلال قمة العشرين».
ونالت شرطة بوينس آيرس انتقادات واسعة لفشلها في منع جماهير فريق ريفر بلات من مهاجمة حافلة لاعبي بوكا جونيورز قبل مباراتهما في إياب نهائي كأس ليبرتادوريس الأسبوع الماضي.
ويخطط مناهضون لقمة العشرين لعدد كبير من الفعاليات والمظاهرات تزامناً مع القمة، من بينها مظاهرة «قمة الشعب» المقررة غداً الخميس في ساحة كبرى بوسط العاصمة، واحتجاج آخر مقرر الجمعة لم يعلن مكانه إقامته بعد.