منع فرنسيون يحتجون على ارتفاع أسعار الوقود الوصول إلى خزانات الوقود وأوقفوا حركة السير على طرق رئيسية اليوم (الاثنين)، فيما رفضت الحكومة التراجع عن قرارها زيادة الضرائب على المحروقات.
وقد انطلقت السبت تظاهرات نظمتها حركة “السترات الصفراء” وشارك فيها نحو 300 ألف شخص في أنحاء البلاد. وقضت في اليوم الأول امرأة بحادث دهس وأصيب أكثر من 400 شخص بجروح في صدامات متفرقة مع الشرطة.
وأقام المتظاهرون صباح اليوم عشرات الحواجز على الطرق، وعلقت نحو مئتي شاحنة على الطريق المؤدي إلى مخازن للوقود في مدينة رين بالشمال الغربي، حيث أمضى المحتجون ليلتهم على الطريق فيما واصل آخرون اعتصامهم في مواقف سيارات تابعة لمتاجر تسوّق.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية لوران نونيز إن “الحراك ليس استثنائيا (…) ومن الواضح أنه ليس بحجم ذاك الذي شهدته البلاد السبت”. وأكد أن الشرطة ستتدخل لضمان بقاء الطرق الرئيسية مفتوحة.
ويحتج أعضاء الحركة على زيادة سعر الوقود وفرض رسوم على شكل ضريبة بيئية، وأيضا على السياسة “الظالمة” للحكومة التي تمس بالقدرة الشرائية.
وليل أمس (الأحد)، أكد رئيس الوزراء إدوار فيليب أن الحكومة تدرك حجم الغضب الذي أثارته زيادة أسعار الوقود، إلا أنها ستبقي الضرائب التي يتوقع أن تُرفع مجددا في يناير (كانون الثاني).