رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم، حفل كلية الطب بجامعة الملك سعود بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائها، وافتتاح مبنى التوسعة الجديد للكلية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل, صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية, ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات, حيث تجول سموه في المبنى التوسعي واستمع إلى شرح عن القدرة والإمكانية التي سيضيفها أكاديمياً وعلمياً.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود كلمة أكد فيها أنَّ هذه المناسبةَ تُبرزُ مكانةَ كليةِ الطبِّ بين نظيراتها على مستوى المملكة والمنطقة، وتعكس مسيرةً حافلةً بالإنجازِ والعطاء، ومعززة لخطواتِ جامعةِ الملكِ سعودٍ نحو طريقِ الريادةِ والتميزِ بدعمٍ وتشجيعٍ من حكومتِنا الرشيدة.
وأضاف “نحتفل اليوم بافتتاحِ توسعةِ كليةِ الطبِّ، التي بنيت على مساحةٍ تُقدَّر بثلاثينِ ألفِ مربع م2، وتتكونُ من قبوٍ وأربعةِ طوابقٍ، أُنشئتْ وِفْق أحدثِ المواصفاتِ، كَما يضم المبنى سبعينَ قاعةً تدريبيةً تستوعبُ 1800 طالبٍ, إلى جانب مكاتبٍ لـ500 عضوِ هيئةِ تدريسٍ وموظفٍ مجهزةٍ بأحدثِ وسائلِ التعليمِ الالكتروني الطبي .
وأشار معاليه إلى أن الكلية تحتفل بمرورِ أكثرِ من خمسين عاماً على إنشائِها في ظلِّ كثيرٍ من الإنجازاتِ التي شهدتها خلال سنواتٍ مضت, حيثُ خَرَّجَتْ أطباء وطبيبات في مختلفِ التخصصات الطبيةِ فقد بلغ عددهم 6500 طبيبٍ وطبيبةٍ لمرحلتي البكالوريوسِ والدراساتِ العليا، وأسهمت في تدريبِ العاملينَ في القطاعِ الصحيِّ من داخلِ المملكةِ وخارجها، فَضْلاً عن كثيرٍ من الأعمالِ البحثيةِ، وبراءاتِ الاختراعِ، إضافةً إلى عددٍ كبيرٍ من البرامجِ والمبادراتِ التي طورتْ الممارساتِ الطبيةَ ، كما كانت كليةُ الطبِّ ولا تزالُ من أهمِّ روافدِ القطاعِ الصحيِّ في المملكة.
وبين الدكتور العمر أن كلية الطب كانت أولَ كليةٍ في جامعة الملك سعود تَحْصُلُ على الاعتمادِ الأكاديميِّ المؤسسيِّ غيرِ المشروط من الهيئةِ الوطنيةِ للتقويمِ والاعتمادِ الأكاديمي في عام 2010م ولمدةِ سبعِ سنواتٍ، ثُمَّ حَصَلتْ مُؤَخَّراً على تجديدِ الاعتمادِ الأكاديمي لسبعِ سنواتٍ قادمةٍ من عام 2018م إلى عام 2025م .
وأضاف: كما حَصَلَتْ كليةُ الطبِّ على عددٍ من الاعتماداتِ الوطنيةِ والدوليةِ، وتأكيداً على مسيرةِ تميزها تم اعتمادُ كليةِ الطبِّ والمدينةِ الطبيةِ الجامعيةِ كمركزٍ تدريبيٍّ معتمدٍ فيما يخصُّ برامجَ الزمالات والدراساتِ العليا مما جعلَها من أفضلَ المراكزِ الدوليةِ للاعتمادِ في الدراساتِ العليا.
من جهته ألقى الدكتور حسين الجزائري كلمة عمداء كلية الطب, استعرض فيها المسيرة التأسيسية والنشأة الأولي للكلية والتحديات التي واجهتها وصمدت في مقابلها والدعم الغير محدود التي تلقته الكلية من الحكومة الرشيدة منذ تأسيسها قبل 50 عاماً .
تلا ذلك كلمة لخريجي كلية الطب “الدفعة الأولى” ألقاها الدكتور محسن آل تميم, بين فيها التاريخ الأكاديمي والعلمي للكلية في دعم مخرجاتها الطبية والبيئة المحفزة والمتابعة المباشرة في تحقيق نقلة نوعية في المجال الصحي بالمملكة .
ثم ألقت الدكتورة زينب أبو طالب كلمة خريجات كلية الطب “الدفعة الأولى” أشارت فيها إلى دعم وتهيئة بنات الوطن في التعليم الصحي وتوفير البيئة المناسبة لهن ومواجهة التحديات وتذليل العوائق بأشكالها كافة .
وتضمن الحفل عرض مرئي عن مسيرة كلية الطب في تأسيسها على مدى 50 سنة, كما كرم سمو أمير منطقة الرياض عمداء الكلية السابقين والدفعة الأولى من خريجي الكلية ( أطباء وطبيبات ).
وفي نهاية الحفل قال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي: “نعيش ولله الحمد على أرضية صلبة وعطاءات غير محدودة من القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن الملك سلمان هو من أسس لهذه الجامعة ودعمها وتابع مسيرتها, ولاشك أن هذه الجامعة مفخرة بعطاءتها على مدى 50 عاماً, متمنياً للجميع التوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية, ومقدماً شكره لمعالي مدير جامعة الملك سعود والهيئة الأكاديمية والطبية في الجامعة .