يحكي هذا الفيلم مسيرة خمس وعشرون عاماً للتربية الخاصة في منطقة حائل لفئة كانت مغيبة إما بالتحاقها بمعاهد التربية الخاصة الداخلية أو العزلة التي فرضتها تلك الأنظمة ولذا أتى مفهوم الدمج كفلسفة حديثة في التربية الخاصة مصطلحاً ظهر نتيجة وجود المؤسسات الخاصة والداخلية التي قيدت الطفل المعاق ، وعزلته عن مجتمعه فأصبح يعيش غريب في وسط مجتمعه وبين أهله ، وبالتالي ظهر مفهوم الدمج وذلك للتحرر من تلك المؤسسات ، في أواخر هذا القرن أصبحت فلسفة التربية الخاصة الحديثة قائمة على أساس مبدأ الدمج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء في التعليم والعمل والمجتمع أي تطبيق مبدأ المساواة والمشاركة التامة للمعاقين في المجتمع أسوة بأقرانهم العاديين ( إلزاميته ) ويكون في أقل البيئات تقييداً وبالتالي تطبيق مبدأ الدمج ( الإدماج ) لذوى الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، ولذا وصلت التربية الخاصة الحديثة إلى مراحل متقدمة في النظرة للمعاق بأن تم دمجه في مدرسة عادية من خلال فصول ملحقة بالمدارس التي يتم من خلالها تطبيق الدمج الأكاديمي وذلك بوضع الطفل المعاق في الصف العادي مع الطلبة الأسوياء لبعض الوقت وفى بعض المواد الدراسية، ثم برنامج الدمج الاجتماعي بأن يشترك الطفل المعاق مع زميله السوي في المدرسة ويتفاعل معه من خلال الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والثقافية ( غير منهجية )
في العام 1413هـ افتتاح أول برنامج للتربية الخاصة ( برنامج الأمل للصم) والحق بمدرسة الوليد بن عبدالملك وضم 15 طالب ثم افتتح برنامج التربية الفكرية في العام 1416هـ والمكفوفين في العام 1418 ثم توالى افتتاح العديد من البرامج في منطقة حائل
إحصائية حتى عام 1438ــ1439هـ
عدد البرامج |
عدد طلاب التربية الخاصة |
المعلمين المتخصصين |
معلمي المواد المكلفين |
الهيئة الإدارية |
132 |
815 |
380 |
89 |
168 |
أنشئ قسم التربية الخاصة في إدارة التعليم في العام 1420هـ وكان رئيس القسم المرحوم سليمان الملق ثم الأستاذ / عبدالسلام العامر منذ العام 1424هـ ولا يزال ولقد مرت التربية الخاصة بالمنطقة منذ العام 1413هـ بستة مدراء تعليم خدموا هذه الفئة ( د. رشيد العمرو د. عثمان العامر د. محمد العاصم أ ـ العمران أ ـ عبدالعزيز المسند واخيرا الدكتور يوسف الثويني منذ العام 1435هـ ولا يزال .
وضمن الخدمات المساندة في التربية الخاصة فقد أنشئ مركز السمع والكلام عام 1431هـ والذي كان يقدم خدماته العلاجية للطلاب الذين يعانون من مشكلات في النطق والكلام وفي ضوء التطور التي شهدتها التربية الخاصة في المنطقة فقد أنشئ في العام 1434هـ مركز خدمات التربية الخاصة الذي يقدم خدماته التعليمية والعلاجية والتأهيلية لجميع طلاب المنطقة ( تعليم عام وتربية خاصة ) حيث بلغ عدد المستفيدين من المركز قرابة 912 طالب منذ العام 1432 إلى 1439هـ ،الفلم فكرة وسيناريو وحوار الأستاذ عبدالسلام بن سليمان العامر مدير إدارة التربية الخاصة