برعاية المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي وبحضور مساعدة المدير العام للشئون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي ومديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة العلاقات العامة والإعلام اليوم الإثنين الموافق ١٤٤٠/٢/٦ اللقاء الأول لمنسقات العلاقات العامة والإعلام بكافة إدارات ومكاتب تعليم مكة.
يأتي اللقاء للتأكيد على دور إدارة العلاقات العامة والإعلام في توثيق منجزات الإدارة العامة وتوثيق الصلات الإيجابية بين إدارة التعليم وجمهورها الداخلي والخارجي والارتقاء بمستوى الخدمات الممكن تقديمها للجميع بما يحقق أهداف الإدارة وخططها لتطوير العملية التعليمية وفق القيم الدينية والوطنية والأخلاقية السامية.
وقد ألقت مساعدة المدير العام للشئون التعليمية كلمة شكرت فيها المنسقات الإعلاميات عام ثم خصت بالشكر منسوبات إدارة العلاقات العامة والإعلام على الجهود المميزة، ثم قالت إن الإعلام سلاح العصر ويعوّل كثيرا على الإعلاميات في المدارس والمكاتب والإدارات. وأكدت على أهمية الصدق والإيمان بالعمل الإعلامي وأن ما شرف به تعليم مكة من حصول إعلامه على المركز الأول على مستوى المناطق مرتين على التوالي إنما انطلق من هذا الإيمان والذي كان موجودا بفضل الله في نفوس العاملين والعاملات في العمل الإعلامي في كامل السلسلة المنوطة به سواء في الإدارة أو المكاتب أو الإدارات أو في الميدان، وأضافت: إن من أهم الجوانب التي يقدمها الإعلام التربوي هو نقل الصورة الجميلة والكاملة لما يقدم من الجهود وما تنجز من منجزات في الميدان التربوي للمستفيد سواء كان هذا المستفيد ولي أمر أو جهة معنية. ثم ختمت كلمتها بسعادتها بهذا التكريم للمنسقات وبتثنية الشكر لكافة العاملات في التنسيق الإعلامي على جهودهن ودعتهن إلى مواصلة هذا التميز.
وبدورها أكدت مديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري وأكدت على دور الإعلام المهم وضرورة الالتفات إلى المواهب الموجودة داخل المدارس؛ حيث يتمتع كثير من الطالبات بالموهبة الإعلامية واستثمار هذه المواهب وتفعيلها في الميدان، كما أكدت على الحاجإ الى التركيز على الجوانب الإيجابية والإنجازات فلدينا ميدان يحفل بالعديد من الإنجازات والعمل على ذلك بحرفية وإبرازه وشكرت في ختام مداخلتها إدارة العلاقات و الإعلام والمنسقات على الجهود المميزة التي تبذلها.
تناول اللقاء الذي أدارته ونفذته مساعدة مدير العلاقات العامة والإعلام الدكتورة منى العتيبي عددا من المحاور حيث جاء الأول في التعريف بالإعلام التربوي وبيان قيمته الحقيقية حيث هو السلطة الجبارة لما يملكه من قوة التأثير على الجماهير والرأي العام فهو سلطة تدغدغ المواطن وتنشط العقول أو تقتلها وتؤثر في السلوك الإنساني بصورة عامة.
وجاء المحور الثاني لاستعراض أهداف العلاقات العامة والإعلام حيث يسعى الإعلام إلى الإسهام في تحقيق أهداف سياسة التعليم عبر وسائل الإعلان المختلفة والعمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة والمثل العليا في المجتمع.
أما المحور الثالث فكان في أسس الإعلام التربوي وضم الالتزام بالإسلام وتصوراته للكون والإنسان والحياة والارتباط الوثيق بتراث أمتنا وتاريخها وحضارة ديننا الإسلامي والتركيز في رسالة الإعلام على أركان العملية التعليمية (المعلمة -الطالبة-المنهج -المدرسة -الأسرة-) والمساهمة في التعريف بالأدوار والواجبات والحقوق لكل منها. والتأكيد على أن اللغة العربية هي الوعاء الرئيس للخطاب الإعلامي التربوي وأساس ثقافته . والالتزام بالموضوعية في عرض الحقائق والبعد عن المبالغات والمهاترات وتقدير شرف الكلمة والتعاون مع المؤسسات التعليمية والاجتماعية والبحثية بما يحقق رسالة الإعلام السامية .
.
وحمل المحور الرابع عنوان “مجالات الإعلام التربوي ” وتناول الثقافة الدينية والوطنية وهو المجال المتعلق بالمبادئ والأسس التي تقوم عليها المملكة وذلك لتوعية المجتمع بما ينبغي أن يكون عليه مجتمعنا. بالإضافة الى أساس التربية القيمية والإرشاد المهني والبرامج التعليمية المتخصصة ومجال التربية البيئية ومجال التربية الأسرية .
كما تم استعراض وسائل الإعلام التربوي وأدواته المختلفة كالتلفزيون والملفات الصحفية والانترنت والمتاحف والمعارض والإذاعة المدرسية والهواتف المحمولة
وفي المحور الخامس طرحت مهام المنسقة الإعلامية التي ألقتها المشرفة خديجة الناشري وتضمن التنسيق بين المدرسة والإعلام التربوي بالإدارة وإعداد مركز إعلامي مصغر وإشعار الإدارة بأي حادث طارئ في مدارس المكتب وتغطية المناسبات والبرامج التي تقيمها مكاتب التربية والتعليم وإبرازها عبر وسائل الإعلام عن طريق إدارة الإعلام التربوي. وربط الطالب والتربويين بالميدان التربوي ومستجداته. وإعداد ملف خاص للمنسق والمنسقة الإعلامية لحفظ الأعمال والأنشطة.
وبدورها استعرضت المشرفة التربوية نهاد قدسي ضوابط نشر الخبر، حيث ناقشت المنسقات في طرائق وقواعد نشر الخبر، مبينة الأسس التي يقوم عليها الخبر والأركان الهرمية التي تستهدف بناءه.
وفي المحور السادس كان الحديث عن استثمار الإذاعة المدرسية وكيفية تفعيل وسائل الإعلام في المدارس. والمحور السابع في الموضوعات المحظور نشرها في الإصدارات المدرسية.
وأما المحور الثامن فكان عن الخبر الصحفي تعريفه وشروطه ومكوناته ثم القالب التشويقي في كتبك الخبر وعرض نموذج لخبر مكتمل تم مناقشة المنسقات فيه. ولاقى المحور تفاعل المنسقات الحاضرات.
وفي ختام اللقاء تم فتح المجال للمنسقات الحاضرات لاستعراض بعض الملاحظات والمشكلات التي تواجه المنسقة والتي تسعى الإدارة إلى تعزيز الإيجابية منها وتفادي ما سواها مستقبلا في العمل التنسيقي للمنسقات كما تم تكريمهن بخطاب شكر وتقدير من المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة.