سجل البطل حسن بن يحيى محمد الفود ، قصة أخرى من قصص المجد الخالدة حيث استشهد وهو في صفوف الجيش السعودي، بعد مواجهته لعصابات الحوثي وتعرضه لإطلاق نار أدى إلى استشهاده.
موقف الشهيد البطولي كان حاضراً في كلمات شيخ القبيلة وذوي الشهيد في منزلهم بقرية البدوي التابعة لمحافظة صامطة بجازان : «الرجال البواسل يقفون صامدين ضد أعداء الوطن، متسلحين بالإيمان قبل كل شيء، وكل محاولات المعتدين ومخططاتهم تصطدم في جبل صلب متماسك لايهزه ريح، ولن تؤثر أعمال الأعداء في ثبات رجال الوطن وقوتهم، والشهيد رحل مدافعاً عن الدين، حامياً أرض الحرمين، ومخلصاً لأمر الملك، مؤدياً واجبه، ولن ينسى الوطن هذه التضحيات، ولن ينساه المواطنون من الدعاء».
وترك الشهيد خلفه ابنه «رائد» الذي سطر أبيات تكتب بماء الذهب ولديه من الأبناء « يحيى» وبدر والحسن ليرويا للأجيال القادمة بطولة والدهما بكل فخر واعتزاز.
كلمة الشيخ أحمد كريري مدير إدارة المساجد والدعوة والارشاد بصامطة
إن ما قام به شهيد الوطن من عمل وموقف رجولي للدفاع عن أعراض الناس وممتلكاتهم لهو فخر لنا جميعًا ،
إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير منطقة جازان ونائبه ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومدير عام الشؤون الإسلامية بفرع وزارة منطقة جازان أكدت الاهتمام بكل الأمور الخاصة بأسر وأبناء الشهداء ورعايتهم، نسأل الله أن يتقبله من الشهداء البطل حسن الفود وأن يرزق أهله الصبر والسلوان.
س / عوض بن يحيى الفود سطر بطولة قبل اصابتك وماقصة الطيار لي راح ورجع أكثر من ثلاث مرات والرابعة دك العدو
ج/ وقت بداية الهجوم شاهدنا العدو يتقدم نحو الحدود وينوي الدخول بادرنا أنا وثلاثه من الزملاء بمقابلتهم رغم أن عددهم يتجاوز الأربعين ونحن فقط سبعة أشخاص لكن الله معنا .
س/ ما هو العمل الذي فعلته وأدهش جميع زملائك وأنت تنزف من الإصابة
ج /وقت الإصابة وأثناء ما كنت أنزف شاهدت العدو يقترب من أحد زملائي وينوي قتله فبادرت بالرماية عليه وقتلته وأنا أنزف وبعدها دخلت في غيبوبة ولم أشعر بنفسي إلا في المستشفى.
س/ ماهي الوصيه التي أحزنت جمع زملائك حينما أوصيب بها
ج/ عندي بنت معاقة وكان وصيتي لزملائي وقت الإصابة أن ابنتي في ذمتهم وعلاجها لا يتوقف إلى آخر يوم في حياتها
كلمة أخيرة توجهها إلى زملائك المرابطين
أتمنى من الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم والله ثم والله حينما كنت أقف مدافعاً على الحدود أشعر براحة نفسية وشجاعة وثبات لايعلم به إلا الله
*ماذا قالوا عن الفود*
خالد صالح الفود ولد أخو الشهيد :
ونعم الرجل ذو أخلاق عالية وكريم وحسن الطباع متعاون مع الآخرين شهم عطوف على أبوية محسن للفقراء والمساكين ذو ابتسامة عريضة يعطف على الصغير قبل الكبير رحمه الله وتقبله من الشهداء.
تركي حسن ظافري :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن الفود كان من أفضل الأفراد احتراماً وكانت الابتسامة ما تفارقه حتى في ظروف العمل وضغط العمل وهو مبتسم ويمازح اخوياه ويرفع معنوياتهم
الله يرحمه ويتقبله من الشهداء يارب.
وقال يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس. أهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة، وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن. الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق، وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد.
والأستاذ مصطفى حملي يقول :
إن الشهيد دائماً يشاركنا في أعمال الخير وسباق لها رجل له بصمة وهو قريب جداً لي أعرفه بابتسامته الدائمة حتى يوم استشهاده فتحت عن وجه ومازالت تلك الابتسامه لاتفارقه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.