نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي عند الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين، الموافق 8-10-2018 احتفالية ثقافية كبرى بمناسبة انطلاقة موسمه الثقافي الجديد تحت شعار ” زايد.. ذاكرة شعب وهوية وطن” بحضور سعادة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مع رئيس فرع أبوظبي للاتحاد الجديد الإعلامي الأستاذ محمد الحمادي وعدد كبير من المثقفين والكتاب تقدمهم الروائي الإماراتي علي عبدالله أبوالريش والباحث التاريخي الدكتور فالح حنظل والدكتور حبيب غلوم العطار المستشار في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والأديب الإعلامي خليل عيلبوني ورئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأستاذ عبد الرحمن النقي والإعلامية الهنوف محمد والأديبة الإعلامية هيفاء الأمين والشاعر الكبير كريم معتوق والشاعر الأديب حارب الظاهري وأعضاء الإتحاد والمكرمين والأساتذة رؤساء الهيئة السابقة الشاعر أحمد العسم والشاعر سالم بوجمهور الذي تم تكريمهم بالأمسية وحضور كبار الشخصيات وحشد من الفنانين والمثقفين والمهتمين والإعلامين.
وفي بداية الاحتفالية افتتح الشاعر والكاتب حبيب يوسف الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب أدباء الإمارات، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب معرض فني تشكيلي للفنان الهندي حبيب رحمن ضم 61 لوحة مرسومة باليد تحكي وتوثق حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه وأصحاب السمو حكام الإمارات ، والذي شكل الفنان فيها فضاء عالمه، وبنى أحلامه عليها وعرض ما تبدعه أصابعه من لوحاته المرسومة باللونين الأبيض والأسود لتحاكي الواقع، خطوطها وجمالها أتت بسلسلة فنية متكاملة جمع فيها أروع الصور ، التي أنجزها باستخدام الفحم والرصاص، وقال أن، “كافة هذه اللوحات تمثل رسالة حب للإمارات التي ارتبط معها بعلاقة خاصة” مبيناً أنه استغرق أسبوعاً كاملاً لإنجاز كل لوحة، مشيراً إلى أن اختياره الأبيض والأسود كان بهدف التميز عن الآخرين.
وقال حبيب الصايغ إن أثر الشيخ زايد حاضرٌ في كل مناحي حياتنا بل إنه يمتد إلى الأرض العربية جميعاً وإلى الإنسان والإنسانية في مطلق المعنى، والاحتفاء بمئوية زايد في عام زايد سيبقى العمر ولن ينتهي بوقت أو زمن كما وجه كلمة شكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه وإلى حكام الإمارات على إهتمامهم ورعايتهم للثقافة ، وقال من واجبنا الوطني ومن موقعنا في الاشتغال الثقافي نحاول تقديم ما نستطيع، ومهما قدمنا فلن نتجاوز جهد المقل لأن القائد المؤسس الذي صنع الفرق في حياتنا وحياة أجيالنا المقبلة يستحق الكثير.
بدأت أمسية الافتتاح بترحيب من الإعلامية مزون الحميري بالحضور بعدها وجه حبيب الصايغ كلمة الافتتاح الرئيسة التي قال فيها : في رحاب عام زايد ومئوية زايد، على مقربة من الاستحقاقات الكبرى، وفي طليعتها (الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019)، إكسبو 2020، والعام 2021 عام اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الدولة وانطلاق الاتحاد، ونحن الإمارات، قيادةً وشعباً، لا نريده احتفالاً ينزع نحو الشكل دون المضمون، بل نريده احتفالاً بإتمام مالم يتمم واستكمال ما لم يستكمل. ونريد أن نرصد معه الملفات جميعاً، والملف الثقافي في مقدمتها، نحو كل تطوير يخدم الإمارات، الفكرة والمشروع، في محيطها العربي والعالمي، كدولة رائدة وقائدة.
نحن في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نعمل وفي وعينا ضرورة الدور وأهمية المرحلة، واليوم، إذ نفتتح الموسم الثقافي 2018-2019، نجدد العهد مؤكدين أن أعمارنا مندورة لخدمة وطننا الإمارات، ولخدمة ثقافتنا الوطنية والقومية، عائدين إلى رمزنا الأول الكبير، والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه.
العودة اليوم إلى من لم نغادره أو يغادرنا أبداً، حيث الشيخ زايد بطل الزمان والمكان ، وحيث هو بطل القصيدة… القصيدة ذات وموضوع، وينصهر الذاتي والموضوعي حتى يكونا شيئاً واحداً أو يكادا. القصيدة بنبضها الداخلي ولحمها ودمها وأعصابها. القصيدة بشرايينها المنتشرة داخل وخارج جسد صاحبها وجسد الكرة الأرضية، لكن أشخاص القصيدة أبعد من الشاعر. البطل ليس من يكتب على أهميته. الرمز الوطني بطل القصيدة المؤثر في حياة وطنه وشعبه بطل القصيدة. صانع التاريخ بطل القصيدة. ومن تجربتنا في الإمارات، فإن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بطل القصيدة الإماراتية والعربية ، كما هو بطل الإمارات في النهضة والتقدم وسباق الحاضر والمستقبل.
اليوم نؤكد من خلال حفل الافتتاح على تشبثنا بالشعر والإبداع، وتمسكنا بقيم الشيخ زايد، ولم يكن خوضنا الانتخابات الأخيرة إلا نحو تحقيق ذلك ، لقد انتجت الانتخابات مجلس إدارة جديداً معظمه من الشباب، وهذا تجل مبين لاشتغال مجالس الإدارة المتعاقبة منذ العام 2009 على استقطاب شباب الكتاب ، مكملة بذلك عمل من سبقتها، وكل خدم وبذل وأنجز.
هل نحن الأصلح للمرحلة المقبلة؟ قلنا أن صندوق الاقتراع سيتكلم، وها قد قال كلمته الفصل، لكن اتحاد الكتاب بيتنا الأول، ظلنا وسقفنا، بيت الجميع، وفي الخطة عمل جاد وشاق لن ينجح، بسبب من طبيعته، إلا بتعاون الجميع. الجمعية العمومية ليست للاجتماع مرة واحدة في السنة، وإنما للاشتغال على تطوير الإبداع، وتفعيل برامج الثقافة، كل يوم على مدار العام، وكل نقد مرحب به، لكن الشرط الأول الحضور والمشاركة والتفاعل، فلا يقبل أن يغيب عضو الاتحاد عقداً من الزمان أو يزيد، ثم يحضر فجأة وكأنه رأى اتحاد الكتاب في أحلامه أو في كوابيسه فاستيقظ مفزوعاً أو مشتاقاً لا فرق، وجاء مشككاً بعمل العاملين فيما كان غائباً ، نريد عملاً مطوقاً بالقيم من كل صوب، ونريد عملاً مطوقاً بالمحبة ، ونقبل النقد مهما كان صريحاً شرط الموضوعية.
وتابع الصايغ : لقد حاول البعض من خارج بيت اتحادنا العتيد قبل الانتخابات الأخيرة أن يشوشر.. من “شوشر يشوشر شوشرة”، فأثبت جميع الزملاء حبهم لهذا البيت وتمسكهم به، وحاول بعض الصحفيين، الدخلاء، في تقديرنا على مهنة الصحافة المحترمة أن يسيئ إلى صحافة الإمارات المستقلة والحرة والنزيهة، وأن يحول بعض صحافة الإمارات إلى أداة بطش أو صحافة صفراء، وكنا ننتظر من بعض أعضاء اتحاد كتاب الإمارات، ومن الأشقاء العرب الاسهام الايجابي نظراً وتطبيقاً وذلك ديدن معظمهم وهم شركاء الهم والهدف لكن فوجئنا بمواقف غريبة مغايرة من بعضهم حيث ذهب إلى مواقف مبنية إما على خطأ متعمد أو إشاعة مغرضة، متطاولاً على صوابية دورنا في الداخل ومتهجماً، من دون مبرر على دورنا الثقافي العربي وقلنا أن صندوق الاقتراع صاحب الكلمة الفصل، فمن القلب الشكر أجزله إلى كل من صوت لنا ومنحنا ثقته، وكذلك لكل من رأى غير ذلك، والعهد أن نظل على العهد، باذلين الأعمار في سبيل ما نؤمن به.
وأضاف : من نافلة القول بين هذا وذاك، إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إذ يشكر الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة تنمية المجتمع، على تعاونها ودعمها، يجدد المطالبة بتعديل قانون الجمعيات أو تبديله جذرياً، بما يلائم النهضة المفترضة لمنظمات المجتمع المدني في بلادنا، وبما يتسق مع الأداء الحكومي المتقدم عن أداء المجتمع المدني أشواطاً بعيدة مضاعفة، فالتحليق إلى مستقبلنا وإلى مئوية الإمارات 2071 لا يكون إلا بجناحي الأداء الحكومي وعمل المجتمع المدني، فلابد من ذلك، لأنه ببساطة، لابد مما ليس منه بد.
وقال : من نافلة القول توجيه الشكر إلى وزارة شؤون الرئاسة على الدعم المستمر غير المحدود وكذلك إلى وزارة الخارجية، ووزارة التسامح، ووزارة الثقافة، ومعالي الوزيرة نورة الكعبي التي وجهت إلى إعادة تأهيل مقر الاتحاد في المسرح الوطني في أبوظبي نحو توسيعه وتجديد قاعة المسرح، هذه التي طالما ضمتنا وتضمنا اليوم.
من نافلة القول أيضاً أن إعلامنا يؤدي أدواره المهمة والمؤثرة، لكن ملاحظتنا أن الإعلام الثقافي ليس في أولويات إعلامنا الوطني، كما أن أولويات إعلامنا الثقافي مرتبة ترتيباً أحوج ما يكون إلى المراجعة والتصحيح.. نقول هذا مع شكر كل قلم مخلص متقن، بذل أقصى الجهد في سبيل نهضة الوطن وثقافته.
وقال الصايغ : إن في خطة اتحادنا تفعيل ناديي الشعر والقصة، وإطلاق ناديي الفكر والنقد، والارتفاع بالأنشطة الأسبوعية في المقر الرئيسي والفروع كماً ونوعاً، وإصدار المجلات في أثواب جديدة قشيبة، وتفعيل ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، والمؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات، وتعزيز المشاركات الخارجية، وقد رأينا النجاح المبهر في باريس وساوباولو، وأمامنا نيودلهي وتورينو وبينهما معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50، حيث ننظم بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب أمسية شعرية لشعراء إماراتيين في حب مصر وندوة مشتركة في العلاقات الاماراتية المصرية، ونطلق كتاب “الأدب الإماراتي بأقلام مصرية” باحتفالية خاصة وأمامنا إطلاق اسم الفقيد العزيز ناصر جبران على مهرجان الشعر العربي الكبير المصاحب للمؤتمر العام للأدباء والكتاب العرب في ابوظبي 20 ديسمبر المقبل وإطلاق جائزة زايد للتسامح والسلام تحت شعار ” الثقافة في مواجهة الإرهاب” وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وأمامنا تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر القدس المقبل في 21 أبريل المقبل بعنوان “العرب المقدسيون في مدينة القدس”، وأمامنا الاستمرار في قيادة العمل الثقافي العربي عبر ترأس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وأضاف رئيس الاتحاد : في الخطة الإسهام الإيجابي والمؤثر في خدمة دولة الإمارات العزيزة، في هذه المرحلة السياسية الحرجة على صعيد المنطقة والعالم ، وفي الخطة أنتم أيها الزملاء الأعزاء، وفي الخطة الإمارات الغالية وثقافة وتراث وهوية الإمارات.
وقد تلا بعد ذلك تكريم لكل من الشاعرين أحمد العسم نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق. والشاعر سالم أبو جمهور القبيسي رئيس الهيئة الإدارية السابق لفرع الاتحاد بأبوظبي قدم لهما درع عليه صورة كل منهما مع كلمة شكر وتقدير لإنجازاته.
كما قدم الفنان الإماراتي طارش الهاشمي ثلاث فقرات موسيقية لقصائد للشاعر حبيب الصايغ وللشاعر أحمد العسم، وتخللت الأمسية الشعرية التي شارك فيها كل من الشعراء، ربا شعبان، زينب البلوشي، محمد مبارك الرشيدي ، ساجدة الموسوي،محمود جمعة، نشيرة الجابري، نعيم عيسى اختتمها الشاعر حبيب الصايغ بقصيدة لزايد يا غايات، واختتم الحفل بتكريم الأستاذ فريد محمد شوقي الذي سمى ابنه بزايد الخير واخذت الصور التذكارية.
- وزارة الصحة تطلق برنامج الرعاية المنزلية لمرضى انحلال الجلد الفقاعي بحائل
- خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع قطار الرياض
- الديوان الملكي: خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم غدٍ الخميس
- “36 جامعًا لإقامة صلاة الاستسقاء غدًا في رنية”
- لا إصابات.. “المدني” يُخمد حريقًا في مستودع للتمور بالبكيرية
- للموظفين المقبلين على التقاعد.. “التأمينات الاجتماعية” تطلق خدمة “مدّ التأمين الصحي”
- تعيين اللاعب الدولي السابق “صالح الداود” مديرًا للمنتخب الأول
- صدور أهلية الضمان الاجتماعي المطور
- وزارة الخارجية: السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
- «الدفاع المدني»: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل
- أمانة القصيم تنجح في التعامل مع الحالة المطرية التي مرت المنطقة
- في صلاة الاستسقاء غداً.. “المعيقلي” يؤم المصلين في المسجد الحرام و”المهنا” بالمسجد النبوي
- من بينها أرامكو.. موديز ترفع تصنيف 6 مؤسسات سعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة
- امرأة ورجلان.. القبض على عدد من المتسولين بالمدينة المنورة
- “الطيران المدني”: التصريح ببدء تشغيل الخطوط الفرنسية برحلات منتظمة بين المملكة وفرنسا
اخبار متنوعه > افتتاح الاحتفالية الثقافية السنوية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات لموسمه الثقافي الجديد لعام 2018-2019
10/10/2018 10:13 ص
تحت شعار "زايد...ذاكرة شعب وهوية وطن" .. وإطلاق جائزة زايد للتسامح والسلام
افتتاح الاحتفالية الثقافية السنوية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات لموسمه الثقافي الجديد لعام 2018-2019
أبو ظبي - هيفاء الأمين :
أبو ظبي - هيفاء الأمين :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3264300/