أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، على أهمية تجويد مخرجات الجامعة وتناغمها مع تطورات سوق العمل، ما يتطلب تظافر الجهود لإنشاء قوى عاملة وكفاءات وطنية تساهم في دعم عجلة التنمية، مشيراً إلى أن الجامعة وضعت هدفاً منذ ٣ أعوام يتضمن حصول خريج الجامعة على وظيفة بسوق العمل خلال مدة لا تتجاوز ٦ أشهر من تاريخ تخرجه، وحققت كثير من الكليات هذا المستهدف، وما زال العمل جارياً لتحقيقه مع الكليات المتبقية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وكالة الجامعة للتطوير تحت عنوان “تطوير آليات دعم توظيف خريجي وخريجات جامعة الملك عبدالعزيز لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠”، يوم الاثنين ٢٨ / ١ / ١٤٤٠هـ الموافق ٨ / ١٠ / ٢٠١٨م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات، بحضور عمداء ووكلاء الكليات والعمادات للتطوير، وبحضور عدد من القطاعات الحكومية والخاصة.
وأوضح معاليه أن ورشة العمل تناقش أهم محور في استراتيجية الجامعة، والذي يجمع أهداف وأعمال وتصب في صالحه كل الجهود التعليمية والبرامج التي تعمل عليها الجامعة، منها توقيع اتفاقيات توظيف وعقد شراكات مع القطاعات والشركات وتنظيم ملتقيات، بالإضافة إلى تأسيس لجان استشارية في الكليات، وكذلك إنشاء مراكز وبرامج توظيف، إلى جانب ما يتعلق من جهود خدماتية وتأسيس بنى تحتية لتوفير البيئة المناسبة والمميزة للعملية التعليمية.
وناقش المشاركون من مختلف القطاعات عدداً من الأفكار والمشروعات التي تتطلب استشرافاً لسوق العمل المستقبلي، خصوصاً مع الإعلان عن مشروعات ضخمة، مثل: نيوم والبحر الأحمر والقدية والطائف الجديد وجدة داون تاون، وغيرها من المشروعات.
ودارت خلال الورشة نقاشات حول تفعيل مخرجات الورشة وكيفية متابعتها، وحددت الجلسة الأولى من الورشة لأهداف ومهام القطاعات المعنية بالخريجين والتوظيف بجامعة الملك عبدالعزيز، تخللتها عروض عن مركز الإرشاد المهني والدعم الوظيفي، ومركز مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، وأيضاً عن وكالة عمادة شؤون الطلاب للخريجين، وكذلك عن تجربة وحدة التدريب والتوظيف بكلية الاقتصاد والإدارة، وأخيراً عرض عن تصنيف QS. فيما ناقشت الجلسة الثانية موقع الجامعة في تصنيف QS لتوظيف الخريجين. وجدولت ورشة العمل الجلسة الثالثة بدراسة قطاعات الجامعة المعنية بتوظيف الخريجين والخريجات، إلى جانب جلسة عن التوصية العامة لتطوير آليات دعم توظيف الخريجين والخريجات.
وقدم سعادة وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور أمين بن يوسف نعمان، شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة لرعايته وحضوره، كما شكر جميع المساهمين والقائمين على ورشة العمل، آملا أن تفعل التوصيات وتعتمد بشكل نهائي حتى يتسنى العمل عليها على أرض الواقع، بما يسهم في دعم آليات تطوير برامج التوظيف للخريجين والخريجات.