نشرت دارة الملك عبدالعزيز تفاصيل أول زيارة ملكية سعودية والتي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- إلى مصر عام 1365هـ الموافق 1946م واستغرقت 13 يوماً زار خلالها عدداً من المدن والمرافق والمنشآت والمعالم المصرية ، منها الجامع الأزهر وجامعة القاهرة ومقر جامعة الدول العربية و الإسكندرية ، مما يدلل على عمق المشهد التاريخي في العلاقات السعودية الخارجية .
وانطلاقاً من حرص الدارة في توثيق تاريخ المملكة ، نشرت الدارة مادونه عبدالحميد مشخص وكان مخطوطا لفترة طويلة حيث كتبها عن معاصرة ومشاهدة مباشرة. وتعد هذه المدونة المخطوفة من أوفى ماكتب عن هذه الزيارة الملكية التي تعد حدثاً مهماً ومؤثراً في ترسيخ العلاقات السعودية المصرية الأخوية ، وتصوير الاحتفالات المهيبة التي نظمتها الحكومة والشعب المصري بهذه المناسبة ،
وأشارت إلى أن الملك فاروق تحرك من القاهرة إلى السويس ليكون في مقدمة مستقبلي الملك عبدالعزيز ، مبينة أن الموكب الملكي تحرك من السويس إلى قصر الزعفران ثم الانتقل إلى قصر عابدين، حيث أقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية لترسيخ العلاقات بين البلدين.
واستعراض الجيش على شرف جلالة الملك عبدالعزيز في ميدان الاستعراض ، ومن ثم إقامة مأدبة الغداء في السفارة البريطانية بمصر .
كما رصدت تحرك موكب الملك عبدالعزيز –رحمه الله- ، إضافة لعرض عدد من القصائد التي القيت في مصر ، وبعد عودة الملك عبدالعزيز –رحمه الله- من هذه الزيارة ، والأخبار والمقالات الصحفية التي غطت هذه المناسبة ، معرجة على ما بذله –رحمه الله- من جهود لتحقيق الإنجاز التاريخي في بناء وطن متمسك بقيمه الإسلامية الأصيلة وعاداته وتقاليده النبيلة التي تنطلق من هذه البلاد .. منبع الحضارة الإسلامية التي عم نورها وخيرها مختلف بقاع الأرض .
واشارت دارة الملك عبدالعزيز إلى أن الرحلة الملكية السعودية إلى مصر تؤكد حرص الملك عبدالعزيز – رحمه الله – على أن يكون للمملكة العربية السعودية علاقات أخوية راسخة مع شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية، وذلك لتحقيق التضامن والتعاون والتكامل بين هذه الدول، في سبيل حفظ حقوق الأمتين العربية والإسلامية، وتوثيق العلاقات الأخوية بين شعوب هذه الدول، والتعاون المشترك، فيما يخدم مصالح هذه الدول، ويحمي كيانها، ويسمو بتطلعاتها.
وشددت على ما تحتله مصر الشقيقة من مكانة كبرى في قلب العالمين العربي والإسلامي، لما تمثله من عمق تاريخي، وثقل استراتيجي، وما تؤديه من دور محوري في تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول العربية والإسلامية ، وذلك بحرص الملك عبدالعزيز – رحمه الله – على إقامة علاقات أخوية وثيقة بين الدولتين، للمكانة المهمة لهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينها ، وهذا مما يرسخ مكانة دارة الملك عبدالعزيز كمأوى للمصادر التاريخية ومرجعاً رئيسياً في الشأن التاريخي الوطني.