يعقد مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز اجتماعه الدوري في مقر وزارة التعليم في الرياض الأحد المقبل، بحضور أصحاب المعالي أعضاء المجلس وعدد من المسؤولين، وذلك لمناقشة البرامج والمشروعات التي يشرف عليها المركز خلال الفترة الراهنة، وبحث المستجدات حول قضايا الإعاقة.
ويدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة خلال الاجتماع كتاب “الإطار المرجعي لوصول التلاميذ ذوي الاعاقة إلى المنهج العام” وهو أحد الأبحاث العلمية التي أعدها المركز بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، بمشاركة نخبة من الباحثين من مركز الملك سمان لأبحاث الإعاقة وجامعة الملك سعود ومكتب التربية العربية.
ويهدف البحث إلى دعم وصول ذوي القدرات الفائقة من التلاميذ للمنهج العام، لإكسابهم المهارات التربوية والاجتماعية، وقد بدأ تدريب المعلمين والمشرفين في هذا الإطار في دول الخليج، بالتعاون بين مركز الملك سلمان ومكتب التربية العربي، حيث عقدت أول دورات هذا البرنامج في البحرين ثم الكويت والرياض، ويستمر العمل والتدريب في هذه الدورات في كافة مناطق المملكة.
ويناقش مجلس الأمناء أهم ملامح مسيرة المركز العلمية وإنجازاته خلال العام 2018 وأهم التطلعات والمشروعات التي يتبنها المركز خلال الفترة المقبلة، ومستجدات البحث العلمي في مجالات الإعاقة، كما يتناول المجلس عدد من البرامج الوطنية التي يشرف عليها المركز من بينها برنامج الوصول الشامل والبرنامج الوطني للصحة النفسية والبرنامج الوطني لصعوبات التعلم والبرنامج الوطني للكشف المبكر وغيرها من البرامج.
ويبحث المجلس أعمال اللجنة الإشرافية لتنفيذ التوصيات العلمية التي خرج بها المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل الذي عقد في الرياض في أبريل الماضي، بمشاركة أكثر من 110 عالما وباحثا وأكاديميا ومختصا في مجالات الإعاقة والتأهيل من 18 دولة، حيث تقوم اللجن بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لوضع الخطط الاستراتيجية وآليات التنفيذ والمتابعة لهذه التوصيات.
ويتناول المجلس الخطط الاستراتيجية لتنفيذ أكثر من 30 توصية علمية لدعم قضايا الإعاقة ومستجداتها في كافة المجالات الطبية والتأهيلية والتعليمية والتقنية والعلمية، من بينها تطوير وتعديل الأنظمة واللوائح والتشريعات الخاصة بالأشخاص ذوي القدرات الفائقة، وضمان حقوقهم في التأمين الطبي، وإنشاء وحدة لرعاية الأفكار والإبداعات الخاصة بهم.
كما يناقش المجلس مستجدات تطوير محتوى جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثالثة، والتي تم الاتفاق على تعديل مسماها خلال الإجتماع السابق للمجلس إلى “جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة” بما يتناسب مع قيمتها العلمية باعتبارها أحد أهم الجوائز الداعمة للبحث العلمي والباحثين في مجالات الإعاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
ويبحث المجلس تطوير التقنيات الحديثة في مجال التأهيل والعلاج والتعليم والتدريب لذوي القدرات الفائقة، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها، وإجراء الدراسات المسحية للتعرف على حجم الإعاقة في مدارس التعليم العام، وحث الجامعات على توفير برامج مساندة لذوي الإعاقة، والتوسع في قبول الطلاب ذوي القدرات المختلفة، وتطوير البرامج التدريبية والتأهيلية للأطفال المعوقين للتكيف مع بيئاتهم التعليمية.