مكة المكرمة - لمياء عبدالعزيز :  

أحرزت هاوية الطوابع البريدية (ولوف مشهور) تقدماً ملحوظاً في هذه الهواية المعروفة بملكة الهوايات وهواية الملوك ، حيث أن الطابع البريدي ليس مجرد قصاصة ملونة بل هو سفير البلاد وشاهد على تاريخها والصور التي يحملها تضع متفحصها أمام تاريخ البلد التي تنتمي إليه وتجعل الهاوي في أحداث تاريخية متسلسلة تحكي كل مايخص البلد وذكرياتها وصور ملوكها وأهم معالمها ، كما صرحت ولوف بأن شغفها مستمد من أبيها الشيخ عثمان مشهور بالإضافة إلى أنه موظف سابق ببريد مكة وهاوي جمع طوابع ، واستطاعت ولوف الحصول على بعض طوابع والدها وأخوانها وبعض الهواة القدامى وحاولت خلال خمس سنوات إكمال ما يمكن إكماله وترتيبها حسب الموضوعات .
واختارت في السنة الأخيرة الاهتمام بطوابع السعودية من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عصرنا الحاضر . بالإضافة لتاريخ ما قبل توحيد المملكة ، وأكدت الأستاذة ولوف أنها تملك أكثر من ٤٥ ألف طابع لكن العدد مجرد رقم وليس المهم ما تملك إنما الأهم النوعية والاختصاص .
واستطاعت تحويل الهواية بشغفها إلى فن وأقامت دورات بسيطة للهواية وأدواتها وأنواعها ، داخل مهرجانات جدة التاريخية بمكان محدد بيت المتبولي التاريخي ، وكان أول عرض تاريخي أقامتهُ لولايات عهد الممكة وأولهم ولاية الملك سعود رحمه الله وحتى الوقت الحاضر ، والعرض الثاني كان للملك فاروق .
وتهدف ولوف إلى تكوين نواة لمتحف نوعي للطوابع البريدية وتثقيف الناس ولفت انتبهاهم لها.