أكدت مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض للصحة العامة د. أميرة الرصيص أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين فئة النساء في جميع أنحاء العالم كما أنه يعتبر السبب الثاني للوفاة من كل أنواع السرطان ، حيث لا يتم تشخيص معظم الحالات إلاّ في مراحل المرض المتأخّرة .
وأضافت خلال فعالية اليوم العالمي للسرطان ب”صحة الرياض” أنه في المملكة يعتبر سرطان الثدي هو السرطان الأول بين النساء بنسبة 29.1 %. وبلغ عدد حالات سرطان الثدي حوالي 1856 حالة (السجل السعودي للأورام2014 م) ثلث المصابات تقل أعمارهن عن 40 سنة كما أن 70% من الحالات تكتشف في المراحل المتقدمة من المرض مما يرفع من معدل الوفيات فضلاً عن ارتفاع تكلفة العلاج.
ولفتت أنه يتم الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر من كل عام وشعار هذا العام هو # الكشف _ المبكر # حياة ،لزيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته ومعرفة الأعراض والعلامات الأولية له والإبكار في الكشف عنه بأشعة الثدي (الماموجرام ) وعلاجه ،فضلاً عن تزويد المصابات به بالرعاية المخففة لوطأته وذلك عن طريق تقديم تغطية إعلامية وتسويقية كبيرة لتشجيع العامة من غير المرضى على التطوع والمشاركة في زيادة الوعي بمجتمعاتهم عن هذا المرض حتى لا تنتشر الإصابة به.
وأضافت د. الرصيص أنه يظهر أثر حملة أكتوبر بازدياد نسبة النساء اللائي يقمن بإجراء الأشعة التشخيصية على الثدي.
وأبانت أنه في هذا العام الاحتفال بشهر أكتوبر يأتي الاحتفال تحت شعار الكشف المبكر حياة ، ويكون ضمن الحملة الإقليمية في الوطن العربي بغية توحيد الجهود والرسالة والوصول إلى توعية أعداد كبيرة واكتشاف المصابات بالمرض في مراحله الأولى حتى يتم الشفاء الكامل بأقل تكلفة ودون حدوث مضاعفات .
من جانبه قال البرنامج الوطني لمكافحة السرطان في كلمة ألقاها المنسق العلمي للبرنامج العلمي لمكافحة السرطان د. فاتنه الطحان أن “الصحة ” تتطلع عبر أجهزتها وبرامجها المختلفة لضمان سلامة الأرواح والأجسام وحماية المواطنين وفقًا للسياسات الصحية المعتمدة في المملكة في جميع مجالاتها؛ للوصول إلى مجتمع صحي سليم خالٍ من الأمراض والأوبئة والتفشيات – بإذن الله – حيث تم إنشاء وتفعيل البرنامج الوطني لمكافحة السرطان هو برنامج يعمل على الحماية من مرض السرطان كمسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع. كما يعمل على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن مرض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية له، وتعضيد برامج الكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات، بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع.
وأشارت أنه تماشياً مع مبادرات التحول الصحي المنبثقة من برنامج التحول الوطني 2020 والرامية إلى تعزيز مستوى الصحة العامة لتصبح المملكة من ضمن الدول العشرين الأكثر تقدماً صحياً في العالم، وتحقيق أعلى مستويات الجودة ، حيث تنظر “الصحة” ممثلة بصحة الرياض باهتمام بالغ إلى الجانب التوعوي والتثقيفي في المجال الصحي ، والكشف المبكر عن الأمراض ، من خلال برامج وخطط سنوية لرفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع، وجعله شريكا رئيسًا في حماية المجتمع من الأمراض ومكافحتها، فعمدت إلى الاستفادة من جميع الوسائل التي تحقق هدف رفع الوعي عبر قنوات الطرح الإعلامي وغيرها.
ويشار أن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي بـ”صحة الرياض” تضمنت معرضاً مصاحباً بمشاركة القطاع الصحي الأوسط ، والقطاع الصحي الجنوبي ، والقطاع الصحي الشمالي ، والقطاع الصحي الشرقي ، والقطاع الغربي ، ومستشفى الملك سلمان ، ومستشفى الملك خالد بالخرج ، ومستشفى الامام عبد الرحمن الفيصل ، ومستشفى الايمان ، وإدارة التثقيف الاكلينكي ، والبرنامج الوطني للسرطان .
كما شهد برنامج الاحتفاء تكريم عدد من الجهات والأقسام والقطاعات المشاركة في اليوم العالمي للسرطان بـ”صحة الرياض” .