يأمل المدرب العراقي حكيم شاكر قيادة منتخب بلاده للفوز ببطولة (خليجي 21) للمرة الأولى منذ 23 عاماً، خصوصاً وأن فريقه قدم نفسه بشكل مختلف في هذه البطولة على الرغم من الظروف التي كادت أن تعصف بطموحاته قبل بدايتها حين غادر المدرب البرازيلي زيكو منصبه مفضلاً الرحيل، ما أوقع الاتحاد العراقي بحرج.
وظهرت بصمات حكيم شاكر بشكل جلي حين حصد “أسود الرافدين” العلامة الكاملة في الدور الأول، وتأهلوا لملاقاة صاحب الضيافة ووصيف المجموعة الأولى المنتخب البحريني، إذ لم يعانِ المنتخب العراقي كثيراً وهو يفتقد لعدد من الأسماء المهمة وخصوصاً في خط الوسط مثل كرار جاسم وهوار ملا محمد ونشأت أكرم وقصي منير.
بدأ حكيم شاكر المولود في العام 1963 مسيرته الكروية كلاعب في حواري مدينة السلام والحرية، قبل أن يلعب في المنتخب المدرسي العراقي، ومن ثم لشباب الجيش، فمنتخب شباب بغداد، واستهل مشواره مع الأندية العراقية عبر بوابة الأمانة الذي انتقل منه إلى نادي الطلبة في العام 1980 ولعب هناك لأربعة مواسم حقق فيها عدد من الإنجازات مع الفريق، قبل أن يلعب للشرطة الذي كان آخر محطاته وتحديداً في موسم 85.
وابتعد بعدها عن كرة القدم بسبب الإصابة، لكنه عاد مجدداً من بوابة التدريب في العام 91 من خلال فريق الجيش الذي استمر معه لخمس سنوات، لينتقل إلى سامراء، فالدفاع الجوي حتى 2001، ليتم اختياره مدرباً لمنتخب الناشئين العراقي، لكنه لم يستمر سوى موسم واحد لأسباب مجهولة، ليعود إلى الأندية مجدداً عبر فريق أربيل في الموسم 2003.
وفي العام 2006 أُختير مدرباً لمنتخب شباب العراق، غير أنه لم يستمر طويلاً، إذ عاد للأندية مجدداً من خلال فريق الإستقلال، ومن ثم عُيّن في العام 2010 مدرباً لفريق الشرطة، قبل أن يختاره الاتحاد العراقي لكرة القدم مدرباً للفريق الوطني لدرجة الشباب. وقدم معه مستويات كبيرة توجه في نوفمبر الماضي، حين نجح شباب العراق في التأهل لكأس العالم للشباب التي ستستضيفها تركيا في يونيو المقبل، لينجح في بناء اسم وشعبية كبيرة له في الشارع العراقي.
واختار الاتحاد العراقي حكيم شاكر مدرباً للمنتخب العراقي الأول في الأول من ديسمبر من العام الماضي بعد أن قدم البرازيلي زيكو استقالته من تدريب المنتخب، ماوضع الاتحاد العراقي في حرج، خصوصاً وأن مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا كانت على الأبواب، ليجد العراقيون شاكر كأفضل الخيارات، وهو ماحدث.
إذ قاد شاكر المنتخب للوصول إلى نهائي البطولة، قبل أن يخسر في اللقاء النهائي أمام سوريا.
ويتمتع شاكر بتأهيل علمي جيد، فهو حاصل على البكالوريوس والماجستير في التربية الرياضية، وتحصل على دورات عدة في التدريب أهمها دورات الاتحاد الآسيوي بمختلف فئاتها، وثلاث دورات تدريبية متقدمة من بريطانيا.