هناك ظاهرة سيئة جدا تحوم حولنا وأحداث تتزايد
في مباهات لم تكن إلا في عصور ماضية بطرت و طغت وبأمر الله فنت بالعار و الدمار.
بدأت ظاهرة العبث في النقود ولانعلم متى تنتهي؟! فأمام الجميع تتجدد يومياً مقاطع اللعب بالمال.
في مشاهد مخلة فيها بطر غير مألوف في مجتمعنا المسلم المحافظ على قدر النعمة وتقدير المال و الحفاظ على العملة الورقية التي تمثل شعار وطننا، ومؤشراً لقوة اقتصادنا خاصة؛ ونحن نرى ماوثق في عملتنا الورقية في ثناياها من صورِ لرموز قادتنا ورسما لمعالم وآثار ومقدسات بلادنا المباركة الكريمة.
والكثير منا شاهد اختلالاً مشين في التعامل مع عملة وطننا.
– في العيد نرى من نثر المال من أعلى اسطح المنازل.
– وفي الأفراح نرى من طواها كلعبة مع الحلوى.
– وفي الضيافة أغرقت العملة عبثاً في آنية القهوة إسفافا وبذخاً.
– وفي تتدنى كبير في التهاون بقدر المال من البعض ممن جعلهم يلقونها أمام القطعان حزما ورباطات من المال في أحواض طعام الحيوانات لتلهمها بدلا عن الأكل
– وفي المواليد الجدد توضع في يد دمى وعلب حلوى بإشهار، وأن هذه التصرفات إسقاط لمقام المال ولعملة بلادنا.
وأسوء من ذلك كله سفهاً وجرماً يرمى على رؤوس المغنيات والراقصات وفي صدورهن.
لقد أضاع هؤلاء المتغطرسين في ملذات المادة وحلاوة المال.
الخلق الجميل الذي تحلى به المسلم من إكرام للمال و احتراماً لمشاعر المحتاج و تكريماً لعملة الوطن ورمزه المتداول.
أرى أن يؤخذ على أيديهم ويتخذ قراراً يسري على الجميع ويجرم ويحاسب كل عابث بالعملة منذ صدور القرار.
أسأل الله أن يتم نعمه علينا. وأسأله أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ولايؤاخذنا بما سكت عنه الموجهين الناصحين.