ومن الجانب التنظيمي هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الجهود في احتواء هذا التوافد الكثيف من المصلين والزوار والمعتمرين عبر رفع الطاقات الاستيعابية للإدارات والوحدات التي تعمل على مدار الساعة بالحرم المكي والتأكيد على التعاون المشترك مع الجهات الأمينة المشاركة، كما هيأت الرئاسة العامة الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخول ضيوف الرحمن و خروجهم .
و استقبل المسجد الحرام في ليلة الـ(27) من شهر رمضان المبارك الملايين من المصلين والمعتمرين والزوار إيمانا بالله عز وجل وإجلالاً لفضل العشرة الأواخر من الشهر الكريم، حيث شهد الحرم المكي من بعد صلاة العصر تدفق أعداداً كثيفة من المصلين، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه، وشهدت تدفق المصلين الذين قدموا لأداء صلاتي التراويح والتهجد .
فالمشاهد الجميلة جمعت بين روحانية شهر رمضان المبارك، وجمالية بيت الله الحرام .
فمشاهد مصوّرة أظهرت جمالية المسجد الحرام، وجسور الطواف ، زادتها جمالية وروعة مشاهد المصلين الذين توحّدت صفوفهم وأفئدتهم وأبصارهم تجاه الكعبة، وطواف الآلاف من المعتمرين حولها في تنظيمٍ كبيرٍ رغم الكثافة الكبيرة التي تبرزها الصور .
فالآلاف مؤلفة من الزوّار والمصلين والمعتمرين ملئت ساحات الحرم المكي الشريف وسط منظومة أمنية نجحت خططها في تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والمصلين والزائرين إنفاذاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة .