طيفه لايزال في القلب، نتذكره بأخلاقه الحسنة وبطولاته الفذة، ومواقفه النبيلة إنه الشهيد؛ ابن السعودية الطاهر البار، حسين أحمد عبده شراحيلي الذي قدم حياته فداء لوطنه الغالي.
نعم ما أصعبه من فراق، حين يرحل العزيز تاركاً وراءه ذكرى عطرة لن تمحى أبداً؛ فقد حفرت في الذاكرة، وكتبت بمداد الوفاء والإخلاص في كل القلوب، وحتى يظل طيف الشهداء عالقاً في الأذهان مذكراً بما قدموه من تضحية وفداء.
أهالي وذوي الشهيد بقرية الجعدية والحلحلة عبرو عن مشاعرهم الجياشة تجاه هؤلاء البواسل الأبطال: وقد غلبتهم كلمات العزة والافتخار بهؤلاء الأبطال: «يكفينا فخرا واعتزازا بدمائكم الزكية التي روت كل الأوطان، يعجز القلم عن الكتابة ويعجز اللسان عن الكلام؛ فلا أغلى من الشهادة من أجل الوطن، وكلنا فداء لأرواحكم الزكية، تحية إجلال وتقدير لكل شهيد دافع عن وطنه ورايته».