توقع عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ , نائب رئيس مجلس الغرف السعودية, رئيس غرفة الطائف الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي أن تكون الدورة المقبلة (الثانية عشر) لسوق عكاظ دورة مختلفة ومتميزة قياسا لما تحقق من نجاح للدورات المسابقة وخاصة دورة العام الماضي.
وأكد الدكتور العبيدي أن سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله.. والذي كان قد أصدر منذ العام الماضي أن تتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسئولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع أمارة منطقة مكة المكرمة والشركاء من القطاعات الحكومية والأهلية..
ونوه الدكتور العبيدي بالاهتمام والمتابعة المستمرة من رجل السياحة والتراث الأول بالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني..
وحول أثر السوق اقتصاديا على الطائف, وعلى منطقة مكة بشكل عام.. قال الدكتور سامي: سوق عكاظ قيمة تاريخية وإرث ثقافي جعله في مصاف المهرجانات العربية والإسلامية بالإضافة للتجديد المستمر والنقلة النوعية للبرامج التي يقدمها من دورة الى أخرى مما جعله قبلة للكثير من السياح والمثقفين من انحاء العالم, ومما لا شك فيه أن أثره الاقتصادي يمتد لكل القطاعات بالمحافظة, ويحدث حراكا اقتصاديا قويا ملموسا من خلال قطاعات الايواء والنقل, والمحلات التجارية بمختلف أنواعها, ساهم في ضخ 1.4 مليار ريال للمنطقة بمختلف قطاعاتها ، خلال 8 سنوات, إضافة إلى مؤشر لمتوسط مدة الإقامة للفرد والمقدرة بثلاث ليال بنسبة 36% وليلتين وأقل بنسبة 21%، وذلك حسب إحصائيات مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” حول انعكاسات السوق وتأثيره .
وابان الدكتور سامي العبيدي ان من العوائد الاقتصادية المتوقعة التي ستكتسبها المنطقة من وجود مثل سوق عكاظ ارتفاع مستوى الحركة التجارية بالمنطقة، وأيضا إشغال للوحدات السكنية السياحية.
وعن توقيت إقامته، ومدته قال الدكتور العبيدي :تزامن إقامته مع فترة الصيف بالطائف, كان ليستفيد من حضوره أكبر عدد من أهالي ومصطافي الطائف, والتي تشهد عدد كبير من الزوار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها, وهذا أمر جيد, ولكن كأثر وقيمة سياحية, فأتمنى أن تقام فعاليات السوق خارج أوقات الصيف, وتكون في وقت الربيع بالطائف, فسوق عكاظ كما ذكرنا قيمة تاريخية وثقافية كبيرة, وإقامته ستنعش الطائف بشكل كبير في غير أوقات الصيف, ويحدث فيه حراك اقتصادي وسياحي وثقافي..
أما عن مدة إقامته, فأتمنى أن تكون أطول من ذلك, طالما أن السوق يشهد عدد زيارات كبيرة في كل عام, حيث أن الأرقام والاحصائيات تشير الى أن هناك نحو 2.472.184 مليون زائر للمهرجان منذ انطلاقته..
كما تحدث الدكتور سامي العبيدي عن أثر السوق وقدرته في استحداث وظائف (موسمية) للشباب والفنيات, تكون بمثابة دورات تدريب حقيقية لهم, مشيرا أن سوق عكاظ أسهم في توفير8.6 ألف وظيفة مؤقتة, وهذا رقم جدا جيد..
مؤكدا أن الاستعدادات الكبيرة التي تسبق افتتاح السوق, تنبئ عن دورة مختلفة هذا العام, حيث أن فريق عمل سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة سيقدم حفلاً مميزاً ومبهراً يليق بمكانة السوق وبتاريخه الممتد، من خلال فعاليات ثقافية وعروض مميزة”.