عندما نتصفح الفكر الحربي في أخباره نجده عادةً تتحدث عن ضحاياه”الأبرياء”من شيوخ ونساء،إلاّ إننا مانجدهُ في اليمن يختلف اختلافاً تاماً يسجّلهُ التاريخ،وتوثقه الأحداث على أرض اليمن،بدأت الحرب بشرارة حوثية وأشعلتها إيران الإرهابية،حتى شاهد الجميع ضحايا الحرب باليمن”أطفال أبرياء”لم يكتمل عمرهم القانوني،تُسجِّلهم الأحداث والوقائع في كل يوم،وهم في مُقدِّمة الجبهات رغماً عن أنوفهم،وليس رغبةً منهم،يتقدمون ثم يعودون”جثث”لأسرهم وترتفع صرخات الشيوخ والنساء بـ”البكاء والأحزان،حيثُ تحرص خليفة داعش والقاعدة والمنظمات الإرهابية “مليشيات الحوثي”على زيارة المدارس واستدراج الأطفال وأخذهم بالقوة الإجبارية وإعطائهم جرعات ثقافية طائفية وعزلهم عن بيئتهم وتغيير فطرتهم التي عاشوا عليها بـ”غسيل أدمغة”وكل ذلك في محاولات بعد أن أقتربت أنفاسهم إلى الهاوية لسد الفراغ والعجز الذي تجده صفوف المليشيات الحوثية.
ومن جانب آخر ماذا عن المليشيات الحوثية في خطاباتها الإعلامية في زجّ الأطفال الأبرياء في جبهات القتال؟
وهُنا يجدُ كل متابع للأحداث في اليمن من أقطار العالم أجمعه،بأن خطاباتهم تُعلِن بكل فخر وجبروت ببث ونشر مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية،يتحدثُ فيها الأطفال عن هتافات بشعاراتهم ووجودهم في المرابطة بالجبهات.
مِمّا جعل “العفو الدولية “تعد تقرير تؤكد فيه قيام ميليشيات الحوثي في اليمن بتجنيد أطفال لم يبلغوا السن القانوني وبعضهم دون الخامسة عشر وإقحامهم للقتال في الجبهات.
وتعاند مليشيات الحوثي تلك التقارير غير مُبالية بذلك، وتتفاخر بـ”خطاباتها”مع هذه المسألة في عدم إهتمامهم بخطورة ذلك؛والتي تتعارض مع القوانين الدولية التي تنص على عدم زجّ الأطفال في الصراعات والحروب.
ومن هذا المنطلق نجد أن الحكومة الشرعية دائماً توضح تكراراً ومراراً للجانب الدولي في هذا الشأن بإنّ أكثر من ٦٥٪ من مقاتلي مليشيات الحوثي هم من الأطفال الأبرياء.
وتؤكد بعض التقارير إنّ عدد الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين في حالة تصاعد،حيثُ بلغ أكثر من”١٥”ألف طفل في الجبهات،يتم فيه توزيع مهامهم من المليشيات الحوثية،من أعمال قتالية،من “زرع ألغام”ومن استخدامهم كدروع بشرية.
وتتفق “المنظمة الحقوقية”أن إجبار الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة يُعد جريمة وانتهاك للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.