دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم اليوم, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة , حملة ” ما نتساهل …بيئتنا تستاهل”, التي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة الرياض .
وتخدم الحملة البيئة والمجتمع من خلال برامج عملية منها “برنامج المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل”, بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص .
وقدمت عضو مسار البيئة في اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة منطقة الرياض غادة آل كليب, عرض عن مراحل “برنامج المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل” في البحث والدراسة والمسح الميداني وقياس الضرر والاعباء الاقتصادية, مبينة أن المنتجات البلاستيكية في خفة أوزانها تسبب مشاكل بيئية وذلك يعود لتطايرها ووصولها أماكن بعيدة يصعب إيجادها وإعادة تدويرها .
وأفادت أنه تم الاستفادة من النتائج البحثية في إعداد نموذج خاص للمنتجات البلاستيكية صديقة البيئة في مكوناتها التصنيعية وتطبيق معايير ومواصفات مرجعية مع هيئة المواصفات والمقاييس والجودة .
من جهته قال معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي في كلمة له ” إن الحفاظ على السلامة البيئية أحد أهم المستهدفات الاستراتيجية التي تقوم عليها عمليات إصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية، وذلك للحد من التأثيرات غير الإيجابية لتوفير متطلبات التطور الصناعي، وتعزيز تبني ممارسات تضمن استدامة أكبر للمشاريع التنموية, فكل المنظمات والهيئات الإقليمية والعالمية المعنية بالتقييس تعمل بشكل حثيث على ترسيخ الممارسات الداعمة للوصول إلى تطور اقتصادي ومجتمعي مستدام.
وأضاف ” أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وبكونها الجهاز الوطني المعني باعتماد اللوائح الفنية والمواصفات القياسية السعودية تبنت مجموعة من المواصفات واللوائح التي تدعم الاستدامة وتعزز مفاهيم المحافظة على البيئة.
ومن أهم مبادراتها في هذا الجانب إصدار لائحة فنية إلزامية تختص بالمتطلبات الفنية اللازمة في عمليات تصنيع 18 منتجاً بلاستيكياً تعد من أكثر المنتجات تسبباً في التلوث البيئي، وتأثيرا على الصحة والسلامة العامة وقد تم اعتماد هذه اللائحة نهاية عام 1437ه، وتم نشرها في الصحيفة الرسمية بداية عام 1438 ه، لتدخل حيز التطبيق الإلزامي اعتباراً من 17 رجب 1438هـ الموافق 14 أبريل 2017م، كما بدأ تطبيق المرحلة الثانية من مراحل خطة تطبيق هذه اللائحة والمتضمنة حظر تداول المنتجات المخالفة للائحة الفنية في الأسواق المحلية اعتباراً من 13 محرم 1439هـ الموافق 3 أكتوبر 2017م ” .
وتابع في كلمته “انطلقت الهيئة بعد هذا التاريخ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في تكثيف جهودها الرقابية للتحقق من تطبيق اللائحة وفق الخطة الزمنية المحددة. وبفضل من الله ثم بتضافر تلك الجهود أصبح المستهلك يلمس نتائج تطبيق تلك اللائحة على أرض الواقع، وأصبحت المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل موجودة وبوفرة أكثر في الأسواق، كما أصبح شعار قابل للتحلل أحد العلامات البارزة الدالة على الجهود الوطنية في مجال الحفاظ على البيئة ولله الحمد ترسيخا لمنهجية التكامل مع الشركاء التي تتبناها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، حرصت الهيئة على التواصل والتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الخاص والعام أثناء مراحل إعداد اللائحة بهدف ضمان تطبيق صحيح وفاعل يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي هذا الصدد، عقدت الهيئة ثمان ورش عمل في مختلف مناطق المملكة للمصنعين والموردين للمنتجات البلاستيكية، حرصت من خلالها على التعريف والتوعية بالمنتجات التي تشملها اللائحة والتدرج المستهدف للتطبيق، إضافة إلى مجموعة من الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، لمزيد من التعريف والتذكير بأهمية هذه اللائحة في علاج واحدة من أهم القضايا المعاصرة، وكأحد الأهداف الاستراتيجية الوطنية” .
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب في مستهلها بالجميع وقال “الإنسان يعيش في بيئة يجب أن يحافظ عليها وذلك من أهم العناصر دينياً وسلوكاً وعلينا أن نتواصل في مجال البيئة وأن نعمل على ما فيه خير وصالح لوطننا وأرضنا الموضوع الذي أنتم بصدده هو من أهم الأعمال الذي حث عليها ديننا الحنيف وأصولنا العربية السليمة ” .
وأضاف سموه “نحن في إمارة منطقة الرياض وفي مجلس المنطقة والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض نجعل دائماً من معالجة أمور البيئة عنصراً مهماً ورقماً مميزاً في البحث والمناقشة والمتابعة، الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ, قامت على أسس واضحة ومبدأ سليم أنشئت المؤسسات والهيئات التي تختص بالعديد من النواحي العمل الأن علينا جميعاً في كيفية تفعيل الأدوار بيننا يجب أن يكون الجهد موحد ومتواصل ومنسق” .
وفي الختام, كرم سمو أمير منطقة الرياض الجهات المشاركة في الحملة متمنياً لهم التوفيق والنجاح في أعمالهم البيئية والمجتمعية .