يستمر أعداد الطلاب من المملكة العربية السعودية اللذين يقبلون على المدارس الدولية في التزايد بشكل كبير وفق شهادة كامبردج الدولية، بما يعكس الشعبية المتزايدة والطلب المتنامي على مؤهلات كامبردج.
وقد استلمت كامبردج حوالي 45,000 ورقة امتحان بالإجمال من 110 مدرسة في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي.
إنّ التوسع الذي تشهده المدارس الدولية في المملكة العربية السعودية يعد انعكاساً طبيعياً لنمو الطلب على التعليم عالي الجودة في المنطقة وحول العالم، وأصبحت العديد من المدارس تسعى إلى جعل التعليم الدولي العالي الجودة في متناول الجميع.
ومن جانبه صرّح وسيم الحنبلي، المدير الإقليمي لشهادة كامبردج الدولية: “لقد أصبح صنّاع القرار السعوديون أكثر عزماً من أي وقت مضى على تطبيق أعلى المعايير في التعليم، ويأتي ذلك تماشياً مع رؤية السعودية 2030 الرامية نحو إعداد وتمكين الأطفال حتى يصبحوا قادة الغد.”
تحدثت كامبردج إلى المدارس حول أهمية التعليم الدولي والطلب المتنامي من قبل العائلات وأولياء الأمور ورغبتهم في تزويد أبنائهم بأعلى معايير التعليم. وصرّح الآباء بأن التعليم الدولي يضمن لأبنائهم الحصول أفضل تعليم وفق أعلى المعايير العالمية.
وتقول سارة زيني التي يرتاد ابنها أكاديمية نون: “القرارات المدرسية التي نتخذها لأبنائنا لا تعد ضمانة حياة لهم، وعلى الرغم من ذلك فإنّني أعتقد بأنّ إلحاق أبني بمدرسة دولية سيساعده على تطوير المهارات المطلوبة للتفوق في المجال الذي يختاره، وإنه من المطمئن معرفة أن أبناءنا يتعلمون وفق أعلى المعايير الدولية التي أثبتت نجاحها وفاعليتها.”
ومن جانبه صرّح محمد مقدم، الرئيس التنفيذي لأكاديمية وعد في جدّة: “يختار أولياء الأمور أكاديمية وعد في جدّة لأنهم يعلمون بأن مناهجنا قائمة على مناهج كامبريدج الدولية، وبأنها ستمنح أبنائهم قاعدة أكاديمية قوية وستمكنهم من تطوير مهارات مميزة مثل التفكير الناقد وحل المشكلات والإتصال والتعاون. وبالنسبة لهم فإنّ هذه المهارات تعد أساسية من أجل نجاح أبنائهم سواء في المدرسة أو الجامعة أو حياتهم المهنية.”
ووفقاً لتقارير حديثة، فقد ازداد الإهتمام بين الطلاب السعوديين بالتعليم الأجنبي بنسبة وصلت إلى 30%، وقد ظهر ذلك بصورة واضحة خاصة بعد السماح لهم بالانضمام إلى المدارس الدولية.
وقد قامت شهادة كامبردج خلال وقت سابق من هذا العام بتكريم 204 طالب متفوق في مدارس المملكة العربية السعودية، حيث تمكن 22 طالب من التفوق على مستوى العالم في عدّة مواد شملت الرياضيات واللغة الإنجليزية ودراسات إدارة الأعمال.