في لقاء مع مدير التوعية الإسلامية بالوزارة الأستاذ نبيل البدير؛ على هامش فعاليات مسابقة الوزارة للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما المقامة حالياً بفندق الهيلتون بمكة المكرمة خلال الفترة 22-25/ 7/ 1439هـ، أكدّ البدير أن إقامة هذه المسابقة في مهبط الوحي ومنطلق ” إقرأ ” يعني ارتباط الروح بالجسد، فالكل يتشوق لزيارة مكة المكرمة وأداء العبادة فيها، وهي نوع من تكريم المشاركين بحضورهم إلى الحرم المكي الشريف، فضلاً على أن هناك ميزة قلّ من يعرفها وهي؛ أنه منذ وقت طويل وسمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسعادة مدير تعليم مكة وأهل المنطقة وكافة الزملاء بتعليم مكة في إدارات التوعية والنشاط والإعلام أنجحوا هذه المسابقة بشكل كبير يفوق التوقعات، ولازالوا ينجحونها ويبذلون الشيء الكثير، ولا تؤثر عليهم المعوقات كبعض التأخير أو التنسيق والترتيب فهي تنجح بشكل مستمر بفضل الله ثم بفضل الهمة العالية والحرص من أولئك الرجال المخلصين بالمنطقة.
وحول رعاية معالي وزير التعليم لهذه المسابقة قال البدير: أن من أولويات اهتمامات معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى رعايته الدائمة لمسابقة الوزارة للقرآن والسنة وعلومهما، خاصة وأن معاليه له باع طويل في الجوانب التربوية، ويقدر أهمية حفظ القرآن الكريم والسنة في التعليم لما لها من تقوية حفظ الطالب وتقوية ملكاته وتربيته على الاعتدال والوسطية، ولذلك فهو من الداعمين لها وقد حضرها بنفسه عدة مرات.
وعن الجوانب التطويرية للمسابقة وهي في عامها الواحد والأربعين، قال مدير التوعية بالوزارة: هناك العديد من الجوانب التطويرية للمسابقة، لعل من أهمها دخول الفتيات فيها حيث شمل قطاع البنات (الطالبات والمعلمات والمشرفات وهو أيضا متاح للإداريات)، وهذا ثالث عام لمشاركتهن، اكتسبن خلالها مهارات عالية، وفي كل سنة تكون مهارتهن أفضل في جانب التحكيم والتنسيق للمسابقة، والآن يتنافسن عليها تنافساً كبيراً حتى تفوقن على البنين لمعرفتهن بأهميتها.
وأضاف البدير: أن من الجوانب التطويرية التي استحدثت في المسابقة وضع خطة برنامج لها بحيث تكون قائمة ومنظمة في كل مدرسة تساعد الطلاب على الحفظ مع وجود مدرب لها داخل المدرسة، وأيضاً تبني مركز الوعي الفكري لمسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية ودعمها، والآن هناك عملية مراجعة وتنظيم وتطوير وتحسين للأفضل بإذن الله تعالى.
وقال مدير التوعية بالوزارة حول استضافة تعليم مكة لهذه المسابقة سنوياً: أن ذلك ليس غريباً على إدارة تعليم مكة ومنسوبيها؛ فنحن نلمس في استضافة تعليم مكة تطويراً في كل عام، ففي كل سنة يكون التنظيم أفضل بكثير من السنة التي قبلها، وكل سنة نجد رجالاً مؤهلين ومدربين وقادرين على إدارتها، وحقيقة نشكرهم كثيراً على جهودهم، فنحن نتعبهم كثيراً لنرتاح نحن. مضيفاً: أذكر أنني طلبت من مدير تعليم مكة في سنة مضت أن نغير مكان المسابقة لأننا نشعر أننا أثقلنا عليهم، فقال لي: لا تغيرون مكانها نهائياً. وحقيقة كل سنة نجد تنظيمها أفضل مما سبق، ومطمئنون لإقامتها دائماً في مكة المكرمة.