حصدت مبادرة (معالم الليث) والتي شاركت بها إدارة التعليم بمحافظة الليث في جائزة محافظة الليث للإبداع ، في دورتها الأولى لعام ١٤٣٩هـ ، والتي تأتي في إطار تفعيل مسابقات ملتقى مكة الثقافي بإمارة منطقة مكة المكرمة، تحت شعار ( كيف نكون قدوة ) ، المركز الأول على مستوى المحافظة ، لتترشح للمنافسة الختامية للجائزة والتي ستكون على مستوى منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها .
وكرم محافظ الليث الأستاذ محمد بن عبدالعزيز القباع ، وبحضور محافظ القنفذة الأستاذ فضا بن بين البقمي، والمدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي بإمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور الحسن المناخرة، ومسؤولي الإدارات الحكومية وشيوخ وأهالي ومثقفي المحافظة ،في الحفل الختامي للجائزة ، مدير التعليم الأستاذ مرعي بن محمد البركاتي ، بدرع المركز الأول ومبلغ وقدره (٢٠،٠٠٠) ريال .
بدوره أعرب مدير التعليم عن بالغ فخره واعتزازه وسروره بالفوز بالجائزة ، مقدما شكره وتقديره لكافة المشاركين في المبادرة من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين و قادة وقائدات المدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.
وأوضح ( البركاتي ) بأن مبادرة ( معالم الليث) تهدف إلى : تعزيز الانتماء والولاء الوطني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية ، والمحافظة على المقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في محافظة الليث ، و إبراز معالم المحافظة الأثرية والتاريخية والسياحية والعلاجية والحضارية للمساهمة في رفع الوعي لدى المواطنين ليكونوا قدوات لمدينتهم للمحافظة على معالمها وإظهارها للزوار والسياح وللعالم بأسره بصورة تجعل من الليث محط أنظارهم واهتماماتهم ، وزيادة الوعي والإدراك لدى المواطنين بأهمية المواقع الأثرية والسياحية للمحافظة ، و التعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتعزيز قيم المحافظة على الممتلكات العامة وحمايتها من الاندثار ، ودعم التنمية السياحية على مستوى المحافظة ، وإظهار الفرص الاستثمارية (الاقتصادية) والمنسجمة مع الرؤية الوطنية 2030 ، ومنتدى استثمر في منطقة مكة المكرمة والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة .
وقال ( البركاتي ) تزخر محافظة الليث بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية و السياحية والحضارية ، ومن أبرزها : الجزر والواجهات البحرية ، ومدينة السرين الأثرية ، والعين الحارة، ومسجد ميقات يلملم ، وقرية السعدية ، لذلك رأينا اختيار المجتمع المدرسي ليكون بيئة حاضنة لهذه المبادرة لعدة اعتبارات وأهمها : أنه أكثر المجتمعات انضباطية وقدرة على التفاعل والتقبل والتقويم وقابلية للتبني، مع وجود البيئة التربوية والتي من أهم أهدافها نقل المعرفة وتعزيزها وتوجيه السلوك لدي المتعلم ، بالإضافة إلى تداخل المجتمع التعليمي و تأثيره في بقية شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة.
وأضاف :- سبق تنفيذ المبادرة العديد من اللقاءات والاجتماعات والورش لوضع الإطار العام للمبادرة وبناء الخطة التشغيلية لتنفيذها ، ثم تم البدء في مرحلة التنفيذ من خلال حزمة من البرامج والأنشطة ومن أبرزها : الرحلات والزيارات الطلابية ومسابقات التصوير الفوتوغرافي والرسم التشكيلي ، والبرامج التطوعية ، بما يحقق تربية تسهم في تعزيز ثقافة المحافظة على المعالم وتنمية الجوانب السياحية ، بالإضافة إلى إصدار دليل سياحي ، يتضمن التعريف بأبرز معالم المحافظة باللغتين العربية والإنجليزية ، كما تم إنتاج فيلم للتعريف بالمعالم السياحية في الليث، وحظيت المبادرة بمشاركة متميزة وواسعة من قبل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في مختلف المراحل الدراسية وبكافة مدارس المحافظة .