تعد “الخرازة” حرفة مهنية وشعبية قديمة توارثتها الأجيال جيلًا بعد آخر، ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر، ويستخدم ”الخراز” وهو صانع المنتجات الجلدية (أحذية – قرب – النعل)، أنواعًا مختلفة من الجلود مثل جلود الماعز، والأغنام، والبقر، والجمال والسلاحف والثعابين والنمور العربيه .
وأوضح الخراز مصطفى بن عبدالعزيز بخش، أن هذه المهنة توارثها أبًا عن جد هو وزوجته أمينه بخش وبدورها أضافت تصاميم جديدة وأنواع التطريز اليدوي الحديث لمواكبة العصروتصنيع الأحذية بطريقة يدوية ملفتة للنظر كما صنعنا أحذية حديثه لمرضى السكري والنقرس وأمراض القدم ، مشيرًا إلى أن مشاركته أتت بمبادرة من زوجته بالمشاركة في أركان الأسرة المنتجة المتكاملة ضمن مشروع معرض مكيات الأول ثم الثاني والأن الثالث ، بهدف دعم الحرف المهنية والإنتاج المكي اليدوي قائلا أطمح في حصولي على جائزة مكيات .
وبين أن أسماء الأحذية التي يتم صناعتها تختلف مسمياتها وفقًا لمناطق المملكة المختلفة فيطلق عليها الشرقي، والحساوي، والمدني، والنجدي، والقصيمي، لافتًا النظر إلى أن أفضل أنواع الجلود المستخدمة في التصنيع جلد النعام، الذي يصل سعره إلى ما يقرب الـ 2000 ريال تقريبًا، بينما أدنى أسعار بيع تلك الأحذية لا تتجاوز الـ 30 ريالًا، مبينًا أن مشاركته ركزت على الصعوبات التي تواجه الخرازين، ومنها انعدام المواد الأساسية الجيدة محليًا، والمتمثلة في الجلد الخام وهو ما دفعهم لاستيراده من الخارج، من بعض دول الخليج، وكشمير ، وبلدان أوربية أخرى
وأشار بخش إلى أن الحذاء الكبير الذي صنعه يبلغ طوله 70 سم بعرض 30 سم، استغرق العمل عليه قرابة 3 أشهر بمشاركة 6 من العاملين والعاملات، حيث يعد من أكثر الفعاليات الجاذبية لزوار معرض مكيات بنسخته الثالثه
كما أفصح عن حذاء أبو أنتن أو أبو أريل الذي كان يرتديه كبار الشخصيات في قرون قديمه وكان يرتديها أمراء وملوك قائلا عندما شاركت زوجتي بالجنادرية زارها ابناء وأحفاد الأسره المالكه وتحدثوا عنه بأنه كان الحذاء المفضل للملك فيصل بن عبدالعزيز ٱل سعود رحمه الله عليه الذي كان يرتديه عند حضوره للمناسبات والمحافل الرسميه .
كاشفًا سعيه الدخول إلى موسوعة الأرقام القياسية غينيس بتصنيع أكبر حذاء في العالم بطول 110 سم، وعرض 30 سم، وسيستغرق العمل عليه ما يقرب الـ 4 أشهر تقريبًا.