هؤلاء هم أبطالنا ، جنودنا البواسل الذين يضحون بأرواحهم فداءً لنا ولحمايتنا ، ها هم أبطالنا الشجعان الذين لا يترددوا ولو لحظة واحدة لمساعدة المواطنين مدنيين كانوا أو عسكريين ، يرخصون أرواحهم لإنقاذنا وإنقاذ زملائهم ، وإذا سمعنا عن قصة تضحية أو فداء أو إنقاذ من جندي فتأكد أنك تتحدث عن الجندي السعودي ، البطل المغوار ، فلا تستغرب إن شاهدت قصة بطولة من قصص جنود المملكة ، جنود الحزم والتضحية والشجاعة .
هي قصة بطل من هؤلاء الأبطال الذي كتبت نهايته وهو يدافع عن المملكة وهو الشهيد يحي بن محمد حمدي رحمة الله.
والشهيد من مواليد قرية الخوجره بمحافظة الطوال، انضم لقطار طويل أبيض اللون ركبه شهداء قبله أبطال ، حجز مكانًا فيه واعتلاه ملوحًا بيده للأحياء، متمنيًا لهم النصر المُنتظر.
شقيق الشهيد الأستاذ عبده حمدي قال فخرٌ واعتزاز لنا استشهاد شقيقي يحي فهو انتقل إلى رحمة الله في ميدان الشرف والبطولة وفي معركة لرد الظلم وردعه عن أرض الحرمين ”، وأن “يحي وزملائه يقدمون الغالي والنفيس للدين والوطن فهم يقومون بخدمة هذه الأرض الطاهرة وحمايتها فداءً لهذا الوطن الغالي”.
وقال”:-من الجميل أن اذكر إن الشهيد يحي حمدي رجل خجول وحيائي إلا مع زملاءالعمل فهو رجل اجتماعي مندمج معهم يقضي أغلب وقته معهم حتى في وقت راحته وعندما طلبه للمهمة بادر بالحضور وحاول أحد الضباط المناوبين أن يثنيه عن المشاركة بحكم أنه للتو انتهى من المهمة السابقة وهذا وقت راحته إلا أنه أجاب أنا مع زملائي وما دام أنا موجود فأنا في الصف الأمامي معهم ولن اتراجع كان رحمه الله يحمل روحًا معنوية واصراراً عاليًا وهمة كبيرة وشجاعة نادرة وبسالة لاحدود لها يروي أحد زملائه كان معه لحظة استشهاده وحضر الدفن والتعزية وهو يعاني أثر الإصابة يقول أنا أصبت بشظايا وحضر يحي واسعفني إلى مكان آمن وكان يقوم باطلاق النار والتغطية حتى وصلت إلى مكان آمن وبعدها أصيب بطلقة غادرة في مؤخرة الرأس ولفظ الشهادة وصعدت الروح إلى بارئها والحمد لله استشهد في موطن العز والكرامة دفاعًا عن الدين والوطن.
تحققت أمنيته ذات مرة كان في جلسة مع أفراد العائلة وعند عودته من مهمة قال الموت مرة واحدة وأسأل الله أن تكون هناك وأشار بيده إلى حيث الحد الجنوبي ،وأوصى إلى هاشم (ابن أخيه)
ببناء مسجد في حال استشهاده والأن المسجد في المراحل الأخيرة من التشطيب في روضة بني حمد بقرية الجروف.