وقعت جامعة القصيم اتفاقية تعاون مشترك مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، وذلك لتوثيق أواصر العمل والشراكة بين الجهتين وتبادل الخبرات والوسائل بهدف تطوير العملية التعليمية، وتنمية مهارات الطلاب والأنشطة والبرامج الطلابية، بالإضافة إلى الاهتمام بالموهوبين، واستثمار أوقات الشباب، وتنشيط البحث العلمي وتحديد آليات التعاون وتفعيلها فيما بينهما.
وتأتي هذه الاتفاقية التي وقعها عن الجامعة الدكتور علي السيف وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وعن إدارة التعليم الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الركيّان مدير عام التعليم بمنطقة القصيم، انطلاقًا من توجيهات سمو أمير منطقة القصــــــيم، بشأن تكامل الجهود وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجهات التنموية المختلفة بالمنطقة، ودعماً لعلاقات التعاون والشراكة بين الجامعة، والإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم.
وتطمح الجهتان الموقعتان على الاتفاقية إلى تحقيق أهدافهما المشتركة، والمتمثلة في بناء شخصية الطالب الإسلامية والوطنية والفكرية معرفيًّا ومهاريًّا وقيميًا، والعمل على تعزيز الولاء والانتماء الوطني وترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى الطلاب من الجنسين، بالإضافة إلى توفير تعليم متطور ومعتمد لإعداد كفاءات متكاملة التأهيل تفي باحتياجات سوق العمل، ودعم برامج ومشروعات التنمية المستدامة في منطقة القصيم، والإسهام في بناء مجتمع المعرفة.
كما تهدف الاتفاقية لتقديم خدمات مجتمعية وأبحاث تطبيقية متميزة بما يرقى بالمجتمع المحلي ويسهم في بناء الاقتصاد المعرفي، وذلك باستخدام أحدث الأساليب الإدارية والتقنية والمعلوماتية، والإسهام في خدمة المجتمع عن طريق التدريب والتعليم المستمر، وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة، والوعي المعلوماتي، بالإضافة إلى إتاحة مصادر المعلومات المختلفة للأغراض التعليمية، والبحثية والتطبيقية الرصينة، خاصة ذات الصلة بقضايا المجتمع، وما يتطلب ذلك من بناء وتنمية وصيانة لتلك المصادر.
ومن جهته أكد الدكتور علي السيف وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أنه من المتوقع أن تعزز هذه الاتفاقية من التعاون بين الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، وكليات الجامعة وعماداتها، في مجال المحاضرات العامة، والندوات، والبرامج التدريبية المتخصصة، والبحوث والدراسات العلمية المتخصصة، المشاركة في تنفيذ برامج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الدراسات والأبحاث العلمية في هذه المجالات.
وأضاف “السيف” أنه سيتم بمقتضى هذه الاتفاقية تشكيل فرق عمل مشتركة بين الجهتين، وعقد ورش العمل واللقاءات والزيارات التي تحتاجها البرامج والأنشطة المشتركة، وتقديم التسهيلات المتبادلة من كلا الطرفين بما يحقق البيئة المثلى لتنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة.