نوه مستشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عبدالله الجهني بما شاهده من عمل مميز وإحترافية في التنظيم خلال زيارته لمعرض جدة الدولي للسياحة والسفر الذي اختتم أعماله أمس.
وشدد الجهني : على أهمية غرس ثقافة زيارة المعارض الدولية للإستفادة من البرامج التي تقدم خاصة في القطاع السياحي لافتًا إلى أن ما شاهده في المعرض يؤكد إهتمام الدول والشركات في تسويق المنتوج السياحي وكذلك الإطلاع على المستجدات التي ستجعل من المملكة وجهة سياحية عالمية بعد إكمال المشروعات التطويرية بما يتوافق مع رؤية 2030 .
وشكر الجهني في تصريحات أدلى بها للمستشار الإعلامي للمعرض عبدالعزيز الانديجاني كافة القائمين على معرض جدة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الثامنة وفي مقدمتهم رئيسة اللجنة المنظمة مايا حلفاوي والمدير التنفيذي المهندس حمزة ناصر .
وأكد : المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض عبدالله الجهني أن المعارض التي تقام في المدن والمناطق السعودية اكتسبت مسميات مختلفة مثل: “سوق المعارض والمؤتمرات”، و”صناعة الاجتماعات”، و”فعاليات الأعمال”، و “سياحة الأعمال” وذلك بهدف وضعها في إطار محدد يسهل التعامل مع عناصرها وتطويرها وتسويقها إلى جانب أن القطاعات المتخصصة فيها وازدادت الإستثمارات في الشركات المنظمة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت مصدراً اقتصادياً مهماً، وصناعة متخصصة لها كيانها، مع توفر جهات تشرف عليها، وتهتم بها، مثل: هيئات المعارض والمؤتمرات.
وقدر الجهني : حجم إستثمارات قطاع المعارض في المملكة بخمسة مليارات ريال وأن عدد الفعاليات التي تمت خلال العام الماضي 2017 بلغت أكثر من عشرة آلاف فعالية ومؤتمر،حيث استحوذت مدينة الرياض على النسبة الأكبر من الفعاليات بنسبة 47 في المائة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ 31 في المائة.
وأضاف الجهني : أن عدد السجلات التجارية لمؤسسات وشركات تنظيم المعارض والمؤتمرات يتجاوز الألفي سجل، مبينًا أنه مع تشغيل البوابة الإلكترونية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات مطلع 2016 أصبح من أهم مؤشرات نشاط تلك المؤسسات والشركات هو تسجيلها في البوابة الإلكترونية لافتًا إلى أن الشركات الفعالة والمسجلة في البوابة الإلكترونية تجاوزت 800 شركة منظمة في المملكة.
وأفاد أن المعارض والمؤتمرات تعد من أهم الأدوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وقد أهتمت الدول بتنميتها من خلال تطوير العناصر المرتبطة بها مثل: تطوير البيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية، وتطوير القدرات البشرية والتسويقية، وكذلك تطوير الفنادق ومنشآت المعارض والمؤتمرات موضحًا أن هذا القطاع يشهد استقراراً عاماً على المستوى الدولي في الوقت الذي يشهد نمواً ملحوظاً، ومتصاعداً في منطقة الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك إلى النهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها المنطقة، وتوفر المرافق والخدمات، والبنية التحتية المناسبة.
وأشار : إلى أنه نظراً لأهمية قطاع المعارض والمؤتمرات في تنمية اقتصاد المملكة بشكل عام، والسياحة بشكل خاص، فقد أولت وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا القطاع الاقتصادي اهتماماً خاصاً. وسعت الوزارة والهيئة إلى التعاون مع شركائهما مثل: وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وإمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والغرف التجارية الصناعية، وغيرها؛ لتطوير العناصر المؤثرة في قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة؛ لتكون أكثر تنافسية.