عبدالرحمن الزهراني - الرياض :  

تشارك الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض في فعاليات الحملة التوعوية للوقاية من أمراض السرطان التي ينظمها مجلس الصحة لدول مجلس التعاون وبالتنسيق مع المركز الخليجي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ،وفقا لتوجيه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لجميع منسوبي ومنسوبات الوزارة في فعاليات حملة (40 × 40 ) التوعوية للوقاية من أمراض السرطان للعام 2018م في عامها الثالث والتي تقام خلال شهر فبراير.

وقال المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ حمد الوهيبي أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان والعوامل المؤدية للإصابة به لا قدر الله ،ولاسيما حول طرق الكشف المبكر وأهميته في تحسين فرص الشفاء وكذلك التأكيد على أهمية الرياضة لجسم الإنسان واتباع العادات الغذائية السليمة والمحافظة على الوزن الصحي للجسم ليتمتع الانسان بحياة وصحة جيدة ،كما تؤكد الحملة على ضرورة تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية و الخاصة ،والتي تضع ضمن أولوياتها تفعيل السبل الممكنة لمكافحة الأمراض غير السارية ونشر الوعي الصحي المطلوب حول سبل الوقاية الممكنة وتجنب العوامل والأخطار المؤدية للإصابة، إلى جانب التأكيد على أهمية التشخيص المبكر والالتزام بتفعيل الخطط والبرامج الوطنية المشتركة لمكافحة السرطان .
من جهته بين مدير الشؤون الصحية المدرسية في تعليم الرياض الدكتور حمد الهاجري إلى أن البرامج التثقيفية والتوعوية للوقاية من أمراض السرطان مستمر تنفيذها طوال العام الدراسي فضمن مجالات التعاون بين الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ومركز طب الأسنان بشرق الرياض (التخصصي) تم تنفيذ برنامج خاص ،متزامنا مع فعاليات اليوم العالمي لأمراض السرطان والذي حمل شعار (نحن نقدر .. أنا أقدر) الذي تقيمه منظمة الصحة العالمية ( IARC ) كل عام في الرابع من فبراير ،بهدف دعم جهود الهيئة الدولية لمكافحة السرطان (UICC ) مضيفا أن البرنامج ركز على توضيح علاقة أمراض الفم والأسنان بأنواع من المعالجات المختلفة لمرض السرطان .

وضمن التعاون بين الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وجمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي برنامج تدريبي للمرشدات الصحيات ومعلمات المرحلة الثانوية الحكومية والأهلية والعالمية ومعاهد التربية الخاصة مستمر وستقام يوم الخميس المقبل بإذن الله الدورة التدريبية الثانية للعام 2018م يستهدف ( 50 ) متدربة ،كما تم التنسيق المسبق مع الفرق الطبية الزائرة من المراكز الصحية المجاورة للمدارس والمراكز الطبية المتخصصة الأخرى ،وتشمل الحملة فعاليات عديدة منها إلقاء المحاضرات والندوات الطبية ، والكشف المبكر المجاني .

هذا ويأتي اختيار شعار الحملة (40 × 40 ) استنادًا على التقارير والنتائج التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية والتي تفيد بأن 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها بإتباع أنماط الحياة الصحية السليمة والعادات الغذائية الجيدة والانتظام في ممارسة النشاط البدني والحد من أنماط الكسل ومزاولة الرياضة والمحافظة على الوزن الصحي المثالي، أما الـ 40% الأخرى من الأمراض السرطانية يمكن الشفاء منها بإذن الله، في حال تم تشخيصها مبكراً وخضعت لأساليب العلاج المناسب وفي الوقت المناسب .