أدى الإقبال الكبير لمعرض القصيم للكتاب في دورته الأولى، والقوة الشرائية للمبيعات، والتنوع والشمولية في العناوين والمؤلفات، ونخبوية الطلب على الكتب، إلى خلق هالة جذب عملت على “استفزاز” العديد من دور النشر والطباعة على المستوى الخليج والعربي، التي تواصلت مع الإدارة التنفيذية للمعرض؛ سعيًا للحصول على رخص وفسوح المشاركة في المعرض.
وكانت العديد من دور النشر والطباعة المحلية، المشاركة بمعرض القصيم، المقام بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، قد كشفت عن تحقيقها لنسب مبيعات مرتفعة، فاقت في متوسطها جميع المعارض التي شاركت بها من قبل، على المستوى المحلي وحتى الخليجي والعربي، واضطرار البعض منها إلى إمداد نفسها بكميات من الكتب، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء المعرض، مبدية رضاها التام نحو التزايد المستمر من قبل زوار المعرض، وانعكاس ذلك على ارتفاع القوة الشرائية، وخلق بيئة تسويقية جاذبة، تعزز من تنافسية دور النشر، وتفتح لمنطقة القصيم آفاقًا معرفية، تضعها في مصاف المناطق الُمستهدَفة من قبل دور النشر والمكتبات.
في حين ذكر عدد من ممثلي دور النشر أن نوعية محتوى الكتب والعناوين، ذات البعد العميق والتخصصي، وأسماء المؤلفين المطلوبين من قبل الزوار؛ أكدت لهم أن زائر معرض القصيم قارئ نهم ومتخصص، وليس زائر معارض ومتسوق، وهو ما يعكس القيمة المعرفية والثقافية التي تمتاز بها المنطقة، وتكشف عن مشهد ثقافي جاذب ومتفاعل.
وبحسب المدير التنفيذي لمعرض القصيم للكتاب، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتوزيع، حمد البكر، أن الجهود الكبيرة، التي قدمت من اللجان الإشرافية والتنفيذية والتنظيمية للمعرض، والتنسيق المبكر مع دور النشر المشاركة، وحالة الوعي والشغف الثقافي عند القارئ، خلق محضنًا خصبًا للنجاح، تجلى بصورة توافد كبير من زوار المعرض، وقيمة شرائية منافسة، وحجم مبيعات مرتفع، في فترة زمنية وجيزة.
وأكد البكر، أن كل تلك المؤشرات قد عملت على “استفزاز” دور النشر الخليجية والعربية، التي بادرت منذ انطلاقة المعرض إلى التواصل مع الإدارة طلبًا للمشاركة الفورية في الدورة الحالية، والبعض منها سعى للحصول على أذونات رسمية وتصاريح للموسم القادم.