أقامت جمعية أرفى لمرضى التصلب العصبي المتعدد بالمنطقة الشرقية مساء أمس السبت بمركز مي الجبر للكشف المبكر عن أمراض السرطان بالدمام، برنامجا بعنوان “الورشة العلاجية لمصابي التصلب العصبي المتعدد”، وذلك بإشراف استشارية العلاج الطبيعي والتأهيلي الدكتورة عبير علي فلمبان، ويأتي هذا البرنامج الذي يستهدف المصابين من الرجال والنساء ضمن برامج الجمعية لشهر فبراير.
وقد شارك في الورشة التي أشرفت عليها الدكتورة عبير فلمبان وحضرها ٢٧ مصابا ومصابة كل من الأخصائيات منى عبدالرزاق الهارون، فاطمة إدريس الهاشم، أماني عبدالحميد الحشاش، أبرار إبراهيم الصادق والأخصائي محمد امير العبدالله، وقد انقسم فريق العمل لقسمين، وذلك لفحص وتقييم القسم الرجالي والقسم النسائي.
وقد بدأت الورشة بمحاضرة عن أهمية العلاج الطبيعي والتمارين التي تساعد مرضى التصلب العصبي المتعدد، ثم الفحص السريري وبعد ذلك اختبارات المشي، واختبارات التوازن، وأداء بعض التمارين، وكان ذلك من خلال عدد الأجهزة الطبية وأجهزة العلاج الطبيعي.
من جهته أوضح عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد أهمية هذا البرنامج للمصابين حيث قال: “الورشة العلاجية لمصابي التصلب العصبي المتعدد”، هي أحد برامج الجمعية التي كان لها أثر العام الماضي وحرصنا أن يكون ضمن برامجنا لهذا العام ويعتبر من البرامج النوعية التي تستهدف المصابين وتلامس احتياجاتهم التأهيلية ومعرفتها والعمل على تقويتها من خلال التمارين والعلاج الطبيعي”، وأضاف التركي: “الجمعية تسعى لتطوير برامجها لما يتناسب مع المكانة التي وصلت لها في خدمة المرضى، وتقديم خدمات مميزة لأعضائها المستفيدين”، وأشار إلى أن الجمعية وقّعت عدد من الشراكات مع عدد من المراكز المتخصصة بالعلاج الطبيعي وذلك لخدمة مستفيدي الجمعية من مصابي التصلب العصبي المتعدد.
من جهتها قالت استشارية العلاج الطبيعي والتأهيلي الدكتورة عبير فلمبان: “اعتدنا دائمًا على المحاضرات والتوضيح وشرح للمرض وأعراضه وعلاجه ومراحل تطوره في المحاضرات والاحتفالات الخاصة بمرضى التصلب العصبي المتعدد ، علمًا بأن المريض بإمكانه أن يزيد ثقافته الطبية من القراءة من خلال عدد من الوسائل المتاحة، فلذلك فكرة ورشة الفحص والتشخيص للعلاج الطبيعي جدًا ممتازة لأن مريض التصلب العصبي المتعدد ملازم له العلاج الطبيعي بشكل كبير ويحتاج إلى جلسات العلاج الطبيعي باستمرار لتخفيف الألم وتقوية العضلات الضعيفة وزيادة تدفق الدورة الدموية والتمارين العلاجية ومدى أهميتها لمنع التيبسات العضلية والآلآم المصاحبة له”.
وأضافت الدكتورة فلمبان أن فكرة الورشة نابعة من محبة لهؤلاء المرضى وإشعارهم بأهميتهم، وتوفير احتياجاتهم العلاجية التى كان لها أثر كبير في تخفيف ألامهم، وتحسين نفسياتهم، وإعطاءهم الحلول الفورية لمعاناتهم الطبية سواء تمارين علاجية أو تمارين لمنع سلس البول وتقوية لعضلات الحوض والمثانة، وتدريب عملي عليها أو جلسات كهربائية لتخيف الألم.
وعن الورشة العلاجية تضيف الدكتورة فلمبان: تم عمل جلسات علاج طبيعية تأهيلية لكل مريض وذلك بفحص وتقييم لكل حالة مرضية حيث أن كل حالة تختلف عن الأخرى حسب الإصابة ومنطقة الإصابة بعد الهجمة ونوع جلسات العلاج الطبيعي المقدمة، كما تم شرح أنواع السلس البولي وهي أحد أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد وتم تعليم الجميع بشكل فردي تمارين (كيجل) وهي تمارين تقوية لعضلات أسفل الحوض وتزيد من تقوية المثانة.
من جهتها أوضحت الأخصائية منى الهارون أن الهدف من هذه الورشة هو التشخيص الفيزيائي للمصابين ووضع خطة علاجية فيزيائية بعد تحديد المشكلات وحاجة المصاب، وتوضيح دور وأهمية العلاج الطبيعي، وثبت من خلال الفحص أن أغلب المرضى لديهم مشكلة بالتوازن، كما ثبت أن الجميع بحاجة إلى برامج علاج طبيعي.
وفي ختام البرنامج كرَّمت إدارة الجمعية المشاركين في البرنامج والمتطوعين والمتطوعات، مقدمين شكرهم لهم على مشاركتهم وتعاونهم اللامحدود لمستفيدي الجمعية.