يعتبر متحف قرية الباحة التراثية المشارك بالمهرجان الوطني مرآة حقيقية لحضارة إنسان الباحة فهو يحكي قصة سكانها وتاريخهم وموروثاتهم عبر مئات السنين.
وثق المتحف ابداعات عقول أبنائها من نتاج فكري وثقافي وتاريخ يتجدد عبر مئات السنين.
ويبين للزائر والجمهور كيف أستطاعوا إستغلال موجودات بيئتهم لإنتاج مستلزماتهم ومايعينهم على التعايش مع الحياة ولكون منطقة الباحة ذات تنوع جغرافي فريد فقد كانت طريقة حياة أهلها ونتاجهم شديد التنوع وهذا التنوع أكسبها غنى في موروثها وهو ما أنعكس على المتحف بالإيجاب حيث حوى بين جنباته تراث كافة الفئات دون إشتثناء
وأشار مالك المتحف أحمد عمر الزهراني بأن المتحف نافذة مهمة نطل منها على الماضي العريق لنستطيع استقراء الحاضر واستشراف المستقبل وبين بأن إدارة قرية الباحة التراثية حرصت على أهمية وجوده إدراكاً منها بأهميتها في المحافظة على التراث وتشكيل الشخصية المعرفية وصقل الهوية الثقافية للأجيال وأضاف تتميز حضارة الباحة بالعمق حيث يعكسها المتحف بتميز عبر مايحتويه المتحف من تحف ومقتنيات محلية بالإضافة إلى أشغال وأعمال يدوية من إنتاج أهالي الباحة من الأسلحة والخوصيات والأواني والخزفيات والنحاسيات والملابس والحلي.
ويؤكد أن تنوع معروضات المتحف جعل منه محل أنظار مختلف الأعمار سواءً للمشاهدة أو حتى للأقتتاء حيث يضم المعرض بين جنباته عدداً من التراثيات والمقتنيات المختلفة بألوانها الزاهية وبطريقة عرضه الجذابة التي تنتشر وتملأ جنبات المكان الأمر الذي جعله أشبه بلوحات فنية تُسهم في التعريف بالباحة وماتشتهر به من فنون لتبرز مايمتلكه إنسانها من إبداع فضلاً عن مساهمتها في خلق دينامية تنموية عبر توظيف الموروث التراثي كعامل جذب نحو القرية .
ويضم المتحف الأسلحة ومختلف الأدوات المنزلية والملابس التراثية النسائية والحلي والفضيات ويشهد اقبالاً كبير من الزوار وبالمتحف (٣٠٠٠) قطعة معروضة .
وأكد أن الأجانب يعتبرون المتحف نافذة تحاكي تاريخ لإنسان الباحة وتعيدهم للتاريخ القديم على ماكان آبائهم وأجدادهم على المتحف .
ويضم المتحف مكيال من عام 1384 خاص بالغش التجاري من بلدية الباحة أنذاك ومصحف من الجالية الروسية الاسلامية من عام 1279 ومسدس من عام 1912 وصافرة من شرطة منطقة مكة عام 1347 وشعار لدرع نحاسي لنادي النصر عام 1375 وعملات أقدمها من قبل الإسلام ودرع عثماني وبنادق متنوعة وتعتبر بندقية الفتيل أكثر من 100سنة من نوع جوهر قيمتها 60 ألف وسيوف متنوعة منها سيف من باريس قديم جداً وسيف الحرس الوطني قديم وسيف وزارة الداخلية وأقدم سيف قيمته 100 الف ريال.
وختم الزهراني بأهمية المتاحف وربطها بالموروث للمنطقة.