سطع جناح منطقة مكة المكرمة في سماء المهرجان الوطني للتراث والثقافة “جنادرية٣٢” فلو أن السماءَ تدنوا للأمجاد،لدنت لهم السماءُ من أمجادِهم ولو أن الشمسَ تُصافِح الأياد لصافحت الشمسُ أيادِهم؛لِما برزوا به من تنوع تراثي أصيل يستشعرُ فيه الزائر بعراقة الماضي وأصالة الحاضر،ومن مخرجات الثقافة وحراك الحضارة المرتبط بسابقهِ الماضي والمُمتدُّ به للحاضر والراسمُ لمستقبلِ مكة الآتي.
وكان لصحيفة أضواء الوطن ماقف في أركانه وساحاته حيثُ البيوت الزاهرة والزاخرة، عزٌ يرفلُ في زواياه،ومجدٌ يكسو مُحيَّاه،وسحابةٌ على ساحاتهِ مُهنَّاه،وزوّارٌ على درجِ أبوابهِم ترقاه، من بيت جدة إلى بيت مكة المكرمة مع بيت الطائف إلى بيت القنفذة ووصولاً إلى مكة المستقبل.
حيثُ الفعاليات المُقدمة،والأنشطة المتنوعة التي انطلقت من جذور العادات والتقاليد،والقيم المتوارثة جيلاً بعد جيل لتصل للحاضر والمستقبل الجميل.
والذي أكد فيه وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المشرف العام على جناح المنطقة بالجنادرية عبدالله آل طاوي عندما تحدث عن تميّز الجناح بتصاميمه الفنية وبما تحتويه من عراقة المنطقة وجمال الإبداع في الفن المعماري التراثي الأصيل.
ومن جانب آخر لزوار الجناح أتى الازدحام على المتاجر،والوقوف على الأسر المنتجة؛وماتُقدِّمه من منتجاتها من التحف والهدايا والأطعمة والتصاميم اليدوية،ومن مقتنيات بيت مكة الأثرية والحرفية،وعلى جمال بيت الطائف المنفرد بتميّزه بسجادة الزهور من مختلف أنواعها،وتقديم ماء الورد الطائفي والهدايا وعرض فلكلورها الشعبي الذي نال إعجاب الجميع كما تقدمت به بيت القنفذة من إبراز فنونها الشعبية والتراثية.
وتوافد الزوار على بيت “مكة المستقبل”ليرى أبرز مايُقدِّمه من مشروعات تنموية وتطويرية،وما عُرِض من فيديوهات ولوحات تعريفية وتوزيع بروشورات،وتوضيح الانجازات التي نُفذِّت والتي لازالت على قيد التنفيذ في صورة جسد حضاري متكامل بوجهٍ مُشرِق للمُستقبل.