طاقة دعوة وَجَدَها على مكتبه ذات صباح، حاول معرفة من الداعي، وما المناسبة حين فتحها؟ غير أنه لم يتمكن من فهم مضمون هذه الدعوة إلا بمساعدة أحد أصدقائه السعوديين في العمل.. بهذه العبارات البسيطة روى المستشار الإيطالي في مشروع مترو الرياض “سيليني برزيني”، بداية قصته المثيرة مع مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي زاره هو وعائلته في الصياهد الجنوبية للدهناء.
دعوة، وزيارة، فمتعة.. هكذا وصفتْ أسرة “برزيني” مهرجان الإبل، الذي يعد المهرجان الأول الذي تزوره الأسرة على الرغم من وجودها في الرياض نحو ثلاث سنوات، وقال سيليني: “وجدت المكان جميلًا والتنظيم رائعًا، ولن أنسى أبدًا حفاوة الاستقبال في المهرجان، الذي لم أسمع من قبل بل ولم يكن لدي أية معومات عن المهرجانات التي تقام في السعودية، لكن هذه المرة أتيحت لي الفرصة بالزيارة، ولا أعلم من وضع الدعوة على مكتبي، لكن بالتأكيد شكرًا له على هذه الدعوة التي استمتعتُ بها أنا وأسرتي كثيرًا”.
وعن انطباعاته حول ما شهدته ولفت نظره في المهجران قال: “انبهرت برؤية الجمال على الطبيعة لأول مرة هنا في المهرجان فهي غير موجودة في بلادي، وشدني أكثر قدرتها على تحمل العطش والسير في الصحراء لأيام، وتعلمت كيف ارتبطت الإبل بتاريخ المملكة وكيف سخرها العرب في التنقل وغيره”.
واعتبرت زوجته جوانا فجاني المهرجان وجهة سياحية جديدة بالنسبة لها، عرفتها على جزء بسيط ومهم من تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، وقالت: “هذه الزيارة ستبقى في ذاكرتي فقد حرصت على أخذ الصورة التذكارية في كل أركان المهرجان، وحرصت كثيرًا على إرسالها إلى المقربين ليشاركوني تجربتي المميزة”.
وركبت جوانا الجمل لأول مرة في حياتها ووصفت هذا التجربة بالمثير، كما تعرفت غن قرب على العرضة السعودية والموسيقى المصاحبة لها، واستمتعت بهذا الفلكولور الشعبي والتراثي، واتفق الزوجان الإيطاليان على أنَّ السعوديين شعب كريم، وأنَّ مثل هذه المهرجانات لا بد أنَّ تتم الدعاية لها عالميًّا من أجل التعريف بالتراث العربي والسعودي